هل هنالكَ من يحتفي بالألمْ

هل هنالكَ من يحتفي بالألمْ

نمر سعدي

[email protected]

هل هنالكَ من يحتفي بالمساءِ 

ولو كانَ خالي الوفاضِ 

سوى من أصابعِ هذا الهواءِ

التي تتقرَّى وجوهَ العدَمْ؟

هل هنالكَ من يحتفي-مثلما أحتفي عادةً-بالألمْ؟

بالقصيدةِ وهيَ سرابُ دموعِ الندى والندمْ؟

... بعصافيرَ بيضاءَ تفتحُ نافذةَ الليلِ 

حتى تمرَّ العروسُ إلى غيمها...

لا تُخرمشُ قلبَ البياضِ بماءِ مناقيرها

وهيَ تعبرُ من ذَهبِ الرأسِ حتى خزامِ القدَمْ

هل هنالكَ من يحتفي بالأنوثةِ

أو بورودِ السأم؟

آهِ أبريلُ يا وجَعَ الشِعرِ.. يا خضرةَ النارِ

يا شفقَ القلبِ..يا فضَّةَ الصبحِ

يا أيها الليلكُ..الشاعرُ المتصعلكُ

يا قمراً للفراشةِ..أو لمجازِ الهشاشةِ 

يا نَسرَ ذروةِ روحي ألا تحتفي بالقممْ؟