شام الكرامات
شام الكرامات
حفيظ بن عجب الدوسري
ماذا سأكتبُ يا شامَ الكراماتِ؟
والكل يسبح في وحلِ الخياناتِ
ماذا سأكتبُ لا حرفي يطاوعني
على البكاءِ ولا في رسم آهاتي
النارُ في داخلي تقتاتُ من جسدي
والهمُ؛ والغمُ؛ في صحوي ونوماتي
أموت في كل يومٍ كُلما نظرت ْ
عيني المجازرَ في أرضِ الفتوحاتِ
شيخٌ يُعذبه الأوغادُ في صلف ٍ
من التكبرِ في ذلٍ؛ ومأساةِ
والطفلُ يُقتَلُ في غدرٍ؛ بلا سبب ٍ
والأمُ تغرق في دمِ الحشاشاتِ
والعِرضُ يُهتكُ يا للعارِ في زمن ٍ
تآمرتْ فيه ألواُن العمالاتِ
مجازرُ القتلِ والتعذيبِ ظاهرة ٌ
على العيانِ؛ وفي كل القنواتِ
يموت في كل وقتٍ مسلمٌ؛ ونرى
جنازةَ العزِّ في كل الجنازاتِ
يا أمةَ العزِ إن الشامَ غارقةٌ
في دَمِّها فتنادوا بالبطولاتِ
ثوروا على الظالم الطاغوت وانتصروا
وجاهدوا الكفر في كل المساحات
لا يؤخذ الحق باستجداء هيأتهم
فحطموا الكفر وامضوا للكرامات
سيروا على منهج المختار واتحدوا
على الجهاد فيا فوز الشهادات
من مات في ساحة الأيمان منتصر
لله نال بها أعلى المقامات
فناصروا راية التوحيد وانتفضوا
على الروافض أعداء الديانات
يا أخوة الدين نصر الله موعدنا
لا يخلف الوعد من رب البريات
يا أخوة الحق إن العدل غايتنا
على اليقين فماذا في المذلات
أقسمت بالله رب العرش أنَّ لنا
نصرا و إن طال يأتي بالمسرات
يا رب وحّد صفوف المسلمين على
نور الهداية من وحي الرسالات
و انصر شآم المعالي في بليتها
على الطواغيت من شر الحثالات