شامنا الأولى

محمد عبد المجيد الصاوي

محمد عبد المجيد الصاوي

 غزة ـ فلسطين

[email protected]

أطوفُ مدائنَ الشعراءِ فجْرا

فتهتفُ بي ألا هامسْتَ نهْرا

أرى صبْحاً ندياً في صلاةٍ

تُرتلها معَ الآهاتِ درّا

أُسائلها أيا ابْنةَ شامِنا ما

رماكِ ؟ فلا تَبيتُ العينُ قرّا

أناديتِ ابنَ خطابٍ وسعْدا

تُراك نَدَبْتِ مقداداً وعَمْرا ؟

فترنو لي وتُدْنيني وقدْ لا

مَسَتْ دمعي الذي أُخفيه قهْرا

أيا روض الإباءِ ألا تُناجي

دماءً قدْ غدَتْ زهرا وعطْرا ؟

أَسورِيَّا الفؤادِ وعشقَ خلدٍ

أغارُ فلا أرومُ سواك بدْرا

ألا فاضتْ نفوسٌ في هواها

ألا فاشْهدْ إلهَ العرشِ نَذْرا

وأُشهد شمسَ عزَّتِنا وشعبي

الّذي سُكِبَتْ دماهُ شذاً ونصْرا

أيا ابنةَ شامِنا هذي عهودٌ

يُصانُ وثيقُها أبداً ودهْرا

وأَزْهو إذ تراءَتْ واسْتضاءَتْ

بهيةُ شامِنا ناياً وسحْرا

فأُبصرُ في مواكبها حِساناً

لهُنَّ رحيقُ عمري باتَ مهْرا