العالم الفقيه الدكتور محمد حسن هيتو : شيخ الأصوليين في العصر الحديث

(1943- معاصر)

clip_image001_fafe1.jpg

هو الشيخ الدكتور محمد حسن هيتو العالم الأصولي الشافعي الأشعري صاحب الفنون الكثيرة والعلوم الغزيرة، وهو نموذج للعالم في أخلاقه الرفيعة وثقافته الواسعة وتواضعه الجمّ ، لطيف المعشر بهي الطلعة مشرق الوجه طيب القلب ..لقد كان يتكتم على نشر سيرته حتى رضخ أخيراً لإلحاح إخوانه وتلامذته ، وها نحن نطرب الأسماع بسيرة ذلك الداعية، ونشنف الأذان، ونمتع العيون بأخبار ذلك العالم الفحل .

المولد والنشأة :

 ولد في حي ركن الدين في دمشق عاصمة سوريا في الحادي عشر من ذي القعدة عام 1362 من الهجرة/ الموافق العاشر من تشرين الأول عام 1943 من الميلاد، وهو عالم في علم أصول الفقه، وكثير من العلوم الشرعية الأخرى، كالعقيدة والفقه وعلم الحديث والتفسير والمنطق، إذ قام بدراستها بجامع الأزهر في مصر.

أصله وعائلته :

والشيخ محمد حسن هيتو من عائلة هيتو التي تنتمي إلى عشيرة الشيخانية، وهي عشيرة عربية عاشت بين الأكراد لمدة ستة قرون، وأصلها يعود إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني الذي يعود نسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب رضيَ الله عنه، وعائلة هيتو مشهورة بالاهتمام بالعلوم الدينية. فجد والد الشيخ كان قائداً عسكرياً كبيراً في الدولة العثمانية.

 أما جده فكان عالماً بالفلك ومن كبار عائلة الآغا، توفي ، وأنجب بنتاً وولداً، ونشأ والد الشيخ يتيماً، فقد توفيت أمه ، وعمره تسعة أشهر، وتوفي أبوه، وعمره ست سنوات، فكفلته عمته، واعتنت به وبماله ولكنها لم تعتني بدراسته .

رحلته في طلب العلم :

كان والداه حريصين على تعليمه رغم أميتهما، فدخل المدرسة الابتدائية في مدرسة عثمان ذي النورين في دمشق ، وكان مديرها الشيخ السلفي المشهور محمود مهدي الاستانبولي، الذي كان ذا منهج ديني، ويأخذ طلابه لصلاة الظهر والعصر في المسجد .

 ثم درس المرحلة المتوسطة في (( المعهد العربي الإسلامي))، وهو من أشهر المدارس في دمشق أسسه الإمام مصطفى السباعي رحمه الله، وكان المعهد حريصاً على تفوق طلابه، حيث كان يحضرهم إلى المعهد عند العصر للمطالعة ، وكتابة الواجبات حتى الليل..

 ثم التحق بمدرسة جودت الهاشمي الثانوية، المعروفة بثانوية التجهيز الأولى، وكان عدد طلابها ثلاثة آلاف، فنجح بالثانوية بتفوق، ولم يكن في بداية حياته محباً للقراءة حتى وصل الصف التاسع، وبدأ يحس بأهمية القراءة والمطالعة، وكان ينوي السفر إلى ألمانيا لدراسة الصواريخ والأقمار الصناعية، حيث كان توجهه علمياً رياضياً، زار معرض دمشق الدولي، ورأى كيف تمشي السيارة بدون أسلاك فصمم باخرة تمشي باللاسلكي، ولم يستطع تنفيذ تلك الفكرة بسبب عدم وجود اللوازم، ولكن عندما كان في الصف الحادي عشر تحولت توجهاته العلمية إلى الرغبة بدراسة العلوم الشرعية، حفظ معلقة زهير بعد أن سمعها من المعلم، وأحبها، سمع دروس الشيخ محمود شلتوت، فشعر بلذة تملأ كيانه، قرأ تفسير الطبري وتاريخه، فشعر بضرورة دراسة الشريعة في الأزهر، فأخبر أهله أنه يريد الذهاب إلى جامع الأزهر الشريف، فرفض أبوه محمود حسن آغا ذلك رفضاً قاطعاً، خوفاً عليه من أن "يعيش على الصدقات" وأن يغسّل الأموات، كما كان يظن لجهله بحال العلماء، ولكن الشيخ أصرّ على السفر إلى الأزهر، وقال لأهله: "لو بقي في عمري يوم سأموته في الأزهر"، ولكن أباه رفض ذلك فاضطر الشيخ إلى التسجيل بكلية الشريعة بجامعة دمشق، فلما عرف أبوه هذا غضب، وجن جنونه ، وأجبره على الانسحاب منها، فانسحب منها، وسجل في قسم الجيولوجيا في كلية الآداب، وهو غير راغب بها على الإطلاق، فكان يحضر بعض الدروس في كلية الشريعة، ثم قال لأهله: إنه يرغب في الذهاب إلى ألمانيا، فوافق أبوه على ذلك، وفرح، ولكن رغبته في الدراسة في الأزهر كانت أكبر من إصرار أبيه ورفضه لذلك، فقام بدون علم أبيه بإخراج جواز سفر للقاهرة، فسافر أولاً إلى الأردن مدعياً أنه خارج في رحلة مع الجامعة، وذلك في 13 / 1 / عام 1963 م، فباع دراجته بثمانين ليرة ، وأخذ حقيبة فيها مجموعة من الطوابع ، وأخذ معه مئة وخمساً وثلاثين ليرة سورية، فسافر بالسيارة إلى عمان، وكانت جدته شركسية هاجرت من روسيا تقيم في الأردن، ثم سافر إلى القاهرة يوم 16 / 1 / 1963م، وقد كان الوضع السياسي في القاهرة متأزماً في ذلك الوقت، فمنعوه من الدخول ، وأرادوا إرجاعه إلى سوريا، ولكنه رفض، وأكد لهم أنه لا ينتمي إلى أي حزب، وأنه يريد الدراسة في الأزهر، وأصر على البقاء، فلان قلب الضابط، وكان الشيخ محمد حسن هيتو ناصري الهوى في ذلك الوقت، يهتف لعبد الناصر مع الجماهير الكادحة، فظل في المطار حتى صدر قرار استثنائي سمح له بالدخول.

أراد الشيخ محمد حسن هيتو أن يلتحق بالأزهر الشريف فواجهته بعض الصعوبات منها:

-أنه كان حاصلاً على شهادة ثانوية علمية، والقانون كان يشترط على من يريد الالتحاق بكلية الشريعة أن يكون حاصلاً على الشهادة الأدبية، أو الأزهرية وأن يحفظ الطالب سبعة أجزاء من القرآن، ولكن يسّر الله تعالى له،  فالتقى بالدكتور فخر الدين قباوة، فأخذه إلى شيخ رواق الشام بالأزهر نور الدين عتر، وكان طالباً، ثم يسر الله له، فتمكن من الالتحاق بعد عناء طويل، وتوسط له الوزير علي بوظو، وكمال حمزة ، طبيبه الخاص ، وكان بوظو يسكن في حارته في دمشق، وأعطاه بطاقته لكي يعطيها لوزير الأوقاف، فطارت الأوراق، وتيسرت الأمور، وقبل وبعد أن نجح ببعض الامتحانات التجريبية..

أقام في مدينة البعوث، وقبل في كلية الطب، فرفض الدراسة فيها، وذهب للدراسة في كلية الشريعة .

وعاش الشيخ في بداية مرحلته الدراسية بدون منحة دراسية، ولم يكن أهله يمدونه بالمال لمخالفته أمرهم، فعاش فقيراً في سبيل تعلم العلوم الشرعية الإسلامية، فكان يأكل في اليوم رغيفاً واحداً وموزة، ثم فرّج الله تعالى عنه، ونال المنحة الدراسية، وسدد ديونه، واشترى جبة ما زال يحتفظ بها، وأوصى أولاده أن يدفن فيها، واتفق مع أهله، فتفرغ لطلب العلم.

فجاءته دورة صيفية في ذلك العام بشكل استثنائي، واستمر الشيخ بالدراسة في الأزهر حتى حصل على الليسانس من كلية الشريعة عام 1968م بدرجة الشرف الثانية، ثم حصل على شهادة الماجستير، ثم شهادة الدكتوراه في علم أصول الفقه حيث حقق التبصرة في أصول الفقه - للشيرازي.

أعماله :

 يقول عنه الأستاذ الدكتور عبدالغفار الشريف وهو أحد تلاميذه :

(( ولما وفد إلى الكويت فضيلة الشيخ الدكتور محمد حسن هيتو – حفظه الله – في سنة 1971 كمدير لمعهد الإيمان الشرعي بالمنقف، لازمته في دروسه العامة، ودرست عنده ما يلي :

1- إيضاح المبهم في شرح السلم ( في المنطق ) مرتين .

2- شرح المحلي على ورقات الجويني ، مع قراءات في حاشية الجاوي عليه .

3- تدريب الراوي للسيوطي ( في مصطلح الحديث ).

4- قراءات في شرح السيوطي على الموطأ مع إسعاف المبطأ في رجال الموطأ للسيوطي .

5- دراسات في مغني المحتاج ( في الفقه الشافعي ).

6- دراسات في شرح ابن عقيل على الألفية .

7- حضور دروسه في تفسير الجلالين .

8- حضور بعض دروسه في شرح صحيح مسلم للنووي .

9- دراسات في العدة شرح العمدة للمقدسي ( فقه حنبلي ).

10- دراسات في التمهيد للإسنوي ( تخريج الفروع على الأصول ).

وهذه الدروس كانت موزعة في عدة أماكن ، علاوة على دروسه في التفسير في مسجد مشاري الروضان .

ويعتبر الشيخ صاحب فضل كبير علي فهو الذي حدد لي مسيرتي العلمية ، وبناها على أصول صحيحة – فجزاه الله خيراً .

وهكذا كان دأب الشيخ محمد حسن هيتو حيث عمل مدرساً في الكويت، وله نشاط في الدعوة الإسلامية، فقد أعطى دروساً في العقيدة والفقه والأصول في الكويت، وما زالت له مشاركة في إعداد الموسوعة الفقهية هناك .

أبرز شيوخه وأساتذته :

 الشيخ شحاتة محمد شحاتة : كان يسكن في العباسية ، لم يكن لديه أولاد ، وكان يربي أولاد أخته، وكان يحب الشيخ محمد حسن هيتو، وقد درس عنده الفقه.

 الشيخ محمود عبد الدايم : وهو معمر ومن شيوخ الأستاذ عبد الغني عبد الخالق، وكان يشرف على الدكتوراه في جامعة أم القرى وعمره /96/ سنة ، وقد درس عليه التوحيد والفقه الشافعي، وكان يذهب إلى بيته .

 الشيخ مصطفى مجاهد عبد الرحمن : الذي كفّ بصره أثناء الدراسات العليا، يرى أشباحاً، وكان من كبار العلماء، فدرس عليه الفقه، والأصول، والتفسير.

 الشيخ مصطفى عبد الخالق : كان له أكبر الفضل على الشيخ محمد حسن هيتو، وكان من عباقرة الدنيا، وكان من أسرة غنية، وعنده أكبر مكتبة فردية في العالم ، درس مادة النحو أربعين سنة ولم يمسك خلالها كتاباً في النحو ، لأنه حفظها منذ الصغر ، وكان يقول لولا الشيخ حسن هيتو لما درّست في الدراسات العليا، حيث درس عنده أصول الفقه، والآجرومية، وشذور الذهب في النحو، والأشموني .

وكان الشيخ محمد حسن هيتو يدعو الله أن يرزقه علم الشيخ وعقله.

 الشيخ عبد الغني عبد الخالق : درس عنده أصول الفقه.

 الشيخ جاد الرب رمضان: كان معروفاً بعقله المميز في الأزهر، لا يسمح لأحد أن يزوره في الدنيا، درس عنده الفقه الشافعي، ودرس عليه القواعد الفقهية في مرحلة الدراسات العليا، وكان عدد الطلاب 63 طالباً نجح عنده ثلاثة منهم فقط: محمد حسن هيتو، ..ولم يحضر مناقشة الدكتوراه لطالب .

 الشيخ طه الديناري : كان أصولياً وكان مهيباً، وأبوه هو أستاذ طه حسين الذي رسبه في الدكتوراه .

 الشيخ حسن وهدان : فقيه شافعي .

 الشيخ الحسين الشيخ، الذي صار مديراً للأزهر فيما بعد، درس عنده الفقه المقارن (الخلافي) .

 الشيخ كامل حسن : وكيل كلية اللغة العربية، والعالم الشجاع الذي رد على جمال عبد الناصر عندما تهجم على الأزهر، وقال كلمته المشؤومة: إنهم يفتون في ديك رومي وفي دجاجة، فاعتقل، وعذب حتى فقد سمعه، وكان إماماً في العربية، وكان بيته في حلوان مجمعاً علمياً، وقد درس عنده التفسير.

 الشيخ محمد عمارة : رئيس قسم اللغويات، وكان يلقي درسه كالطاووس، فهو ماهر في التدريس، يقنع الحجر الأصم، وقد درس عنده ألفية ابن مالك في النحو

 الشيخ محمد علي النجار : الذي كان بحراً في اللغة، مثله مثل سيبويه والمبرد، وكان يكتب في مجلة نور الإسلام، ولكنه كان فاشلاً في التدريس، وقد درس عنده النحو.

-الشيخ محمد البحيري : وكان المدرس الوحيد الملتحي في الأزهر الذي تلقى عنه العلم .

ودرس المنطق على الشيخ الجندي ..ودرس البلاغة على الشيخ سيمون ..وكان أكبر شيوخ الأزهر على الإطلاق .

حصل على الليسانس في كلية الشريعة والقانون في الأزهر خلال أربع سنوات وكان يأخذ جائزة تفوق ومنحة دراسية ، ويشتري بهذه الأموال كتباً .

ثم درس الماجستير والدكتوراه في أصول الفقه هناك ، وبقي في الأزهر عشر سنوات متواصلة ، ..

أخلاقه وسجاياه :

اتصف الشيخ محمد حسن هيتو بالصبر والجلد على طلب العلم، فلم يكن عنده قدر أو موقد يسخن فيه الماء، فكان يواصل الليل بالنهار في التحصيل يدرس من الساعة الثامنة حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً .

وقد نسخ بيده أكثر من عشرة آلاف صفحة في أصول الفقه من الكتب المخطوطة والتي تهمه في دراسته العليا .

وشيخنا من العلماء الذين شغفوا بحب القراءة فهو واسع الإطلاع ولديه مكتبة غزيرة فيها كتب نفيسة نادرة .

تبحر في علم أصول الفقه حتى حقق كتاب المنخول للإمام الغزالي، وكان عمره سبعة وعشرين عاماً .

وسئل د . محمد الزحيلي : ما رأيك في كتاب الاجتهاد للدكتور محمد حسن هيتو؟

فأجاب: "الدكتور محمد حسن هيتو من علماء الشافعية الكبار في عصرنا الحاضر ويؤلف أكبر كتاب في المذهب الشافعي، وهو الذي نشر المذهب في الكويت، فهو ثقة معتمد، أكاد أن أقول ، وأرجو أن يسامحني هو متعصب للشافعية يحبهم حباً جماً "

مؤلفاته وكتبه :

للشيخ الدكتور محمد حسن هيتو مجموعة من الكتب قام بتأليفها، منها:

1- الحديث المرسل، حجيته وأثره – طبعه عام 1970م عندما كان طالباً في السنة الرابعة .

2- الوجيز في أصول التشريع الإسلامي :

قال الشيخ محمد حسن هيتو حفظه الله تعالى في بيان منهج كتابه :

وأما طريقتي في هذا الكتاب فكانت على النحو التالي:

1.    أذكر أصول المسائل الأصولية، دون الخوض في تفاصيلها الدقيقة، لأني إنما وضعت الكتاب للمبتدئ، والخوض في التفاصيل ربما ابتعد به عن الهدف المنشود.

2.    سرت فيه على رأي الجمهور في الأعم الأغلب، دون التعرض لآراء المخالفين لعدم فائدتها للمبتدئ أيضا، إلا أنني أشير إلى وجود الخلاف بقولي: الأصح، أو الصحيح أو الجمهور على كذا، مما يفهم معه أن ثمة من يخالف، وقد أذكر الخلاف لضرورة الوقوف عليه لما له من الأهمية.

وربما اخترت في بعض الحالات بعض الأقوال، وأشير إلى ذلك بما يبين أنه من اختياري وترجيحي.

3.    لم أستطرد في سرد الأدلة على المذهب المختار، بل أذكر أهم الأدلة التي يستدل بها على المسألة.

وربما أهملت الدليل لوضوح المسألة واستغنائها وردها.

4.    حاولت ما أمكنني ـ وبما يتناسب مع غرض الكتاب في الإيجاز وحاجة المبتدئ ـ أن استقصى المسائل الأصولية التي تعرض لها الأصوليون في كتبهم المختلفة، ليكون الكتاب على إيجازه جامعاً لكل مسائل الفن ومباحثه .

وقد أهملت في نفس الوقت بعض المسائل التي لا تهم المبتدئ مما له علاقة بمباحث الكلام وغيرها مما لا يحتاج إليه في الفروع الفقهية.

كما أني في مباحث اللغات أخذت منها ما كان له أثر في الفروع الفقهية دون غيره مما لا حاجة للمبتدئ له. 

ولو أردنا تقريب ما قام به لقلنا إنه اختصر، وهذب، وسهل شرح جمع الجوامع أو لب الأصول لشيخ الإسلام زكريا ، أعني مسائلهما الأصولية ، فيعتبر مقدمة حسنة جداً لهذين الكتابين .

3- كشف الستر عن سنية القنوت في صلاة الفجر.

4- الإمتاع في أحكام الرضاع.

5 - الدين والعلم.

 -6العقل والغيب.

7  - المتفيهقون.

8-الاجتهاد وطبقات مجتهدي الشافعية.

9-الاعجاز القرآني العلمي والغيبي .

10- كتاب المنخول من تعليقات الأصول- المؤلف : الامام أبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي المتوفى سنة 505 ه رحمه الله تعالى

11- التمهيد في تخريج الفروع على الأصول-  للإمام عبد الرحيم بن الحسن الإسنوي – تحقيق .

12- الخلاصة في أصول الفقه – طبع مؤسسة الرسالة في بيروت – ط1 – عام 1988م . وهذا كتاب " الخلاصة في أصول الفقه " للشيخ العلامة محمد حسن هيتو حفظه الله تعالى ونفعنا به، وهو كتاب أكبر من الورقات، سهل العبارة، جميل الترتيب والتنسيق، يأخذ بالطالب من الورقات إلى كتاب الشيخ هيتو الوجيز في أصول التشريع، الذي كأنه اختصار وتهذيب للقسم الأصولي في لب الأصول ، أو جمع الجوامع ، ليوصله إليهما ، أي مختصر الجمع - لب الأصول ..

13- فقه الصيام – د. محمد حسن هيتو – مكتبة التراث الإسلامي .

14- التبصرة في أصول الفقه – أبو إسحاق الشيرازي – تحقيق – دار الفكر بدمشق عام 1980م .

15-شرح مغني المحتاج على المنهاج .

وله خطورة إخراج الحديث الضعيف من السنة .

وله ثناء العلماء على الإمام الغزالي وكتابه الإحياء .

وهو ينجز موسوعة في الفقه الشافعي، وهي نمط جديد في الفقه، وقد أنجز أربعين مجلداً في العبادات فقط، وتقدر الموسوعة بمئة وستين مجلداً ..يذكر الدليل، ويقارن بين المذاهب بأسلوب علمي رصين .

وله دروس في العقيدة – شرح متن أم البراهين تجدها منشورة على ((نسيم الشام)) فهو يقرر مذهب السلف في الصفات، ويميل إلى مذهب الأشاعرة في التأويل .

وله درس بعنوان : بين الأشاعرة والمعتزلة .

وله درس حول مسألة المسح على الجوربين : أثناء شرحه لكتاب المنهاج للإمام النووي ، ..

وله دروس صوتية منها نصيحة لطالب العلم .

وله ردّ علمي على الألباني في صلاة التراويح، واستدل بأقوال السلف والخلف على أن صلاة التراويح هي / 20 / ركعة ..وربما أطلق عليه اسم الوراق لأنه لم يتلق العلم عن الشيوخ .

زواجه وأسرته :

والشيخ محمد حسن هيتو متزوج وله ابنة وحيدة هي الشفاء محمد حسن هيتو التي حققت كتاب عنوانه :

- فتح العلي بجمع الخلاف بين ابن حجر وابن الرملي  : وهو من كتب الفقه الشافعي - المؤلف: عمر بن الحبيب حامد بن عمر بن عبد الرحمن بافرج باعلوي

 المحقق: شفاء محمد حسن هيتو .

وما زال شيخنا يتفجر علماً وعطاء، يخطب، ويعظ، وينظم الشعر، وقد تفرغ للدعوة والتأليف والكتابة في الموسوعة الفقهية في الكويت .

نسأل الله لنا وله طول العمر مع خير العمل وحسن الختام .

المصدر :

 شريط فيديو يتحدث فيه الشيخ عن سيرته الذاتية .

وسوم: العدد 710