كالفرس الجامح أنتِ

فراس حج محمد /فلسطين

[email protected]

كالفرس الجامح أنتِ

خيلا تَراكضُ في دمائي تبعثرني

فكنتِ وصرتِ

غبتِ وعدتِ اختفيتِ

وفي لحظة من نورك الوسنان أبْتِ

جئتِ مساء حضرت شعاعا وقلتِ

"أحبكَ" في صريح القولِ بحتِ

فسكبتِ الأغنياتِ فماج الكون

ومجتُ ومجتِ

لملمتِ عطر الوردِ

غازلتُ النجوم ببعض خفتِ

حاربتُ فيك الانتظار بكل وقتِ

أينَ كنتِ

قبل يومينِ، وشهرينِ، وعامينِ

كالغيبِ، مثل الغيم تُهتِ

كالفرس الجامحِ مثل النور

يستعصي على حصر القوام

وأنتِ أنتِ

وأنا أظل كما أنا

كظلكِ تابعا أرتب أمنياتي

وأروض الخوف الغريب

الجامح المجنونَ

من طيف تولاني

كطير حط في لغتي

أحاول أن أغني

فتنتشر اللحون على المسافات الطويلة

في فضاء حلّ في وتري بصمتِ

كالفرس الجامحِ تختالُ

الطقوسُ، لا تروضه، جموح

ينظر في الأعالي دون أن يرحم موتي

كالفرس الجامح كنتِ!!