الحسين يبحث عن قبر
23شباط2013
د. خالد محمد حماش
د. خالد محمد حماش
في شهر آذار من عام من غير ذنب سوى أن كان يشغله مع كل حر من الفتيان يدفعهم قصدوا التظاهر للإعلان عن رأي رأي يريد من الحكام كف أذى لكنما الظلم لم يقبل بجرأتهم فغيب الكل في سجن ليكبتهم غيابة السجن قد طالت بهم حقباً غاب الحسين فلا سجن يجود به فلامحا مي في تهم ومحكمة فهل يخبرنا من كان يعرفه أين الألوف وما سعدوا بمحكمة أقلامه سم ولسانه قذر أو تابع نتن قد باع ذمته أو فارغ نذل يقضي بما أمروا فليعلم الخلق من عرب ومن عجم قبراً يليق بمظلوم قضى دهراً والصمت يطبق من رعب ومن خبل كم كربلاء لنا راحت تحرقنا في تدمر قتلوا الأسرى بمجزرة في ساحة الشهبا قصص مسطرة أم الفدا ثكلى دمنا بها مهل في الجسر قد جمعوا أهل التقى غفلاً صيحاتهم طبعت في دفتر الدهر فهل تفضل يا بشار تخبرنا أين العدالة في حكم تجلله ظلم وبغي وإفساد ومهزلة قد كنت تصلحه لو رمت مصطلحاً لكن أبيت ورمت الخبث تجعله وتخدع الناس في جمل معسلة وتمسح الجرح كي تبدو لتبرئه وكم توسط أهل الخير مكرمة قد أحسنوا الظن في فئة مجربة وهم للغدر والإفساد إن ضعفوا لكنما الظلم لايبقى وإن حسبوا والله أكبر من تدبيرهم أمدا | الثمانينساقوا الحسين ودمع العين حب البلاد وبغي ليس ينزجر حب الصلاح وما تدعو له الزبر من غير عنف فلا سهم ولا حجر وبسط عدل على الأوطان يعتمر وعد ذلك جرما دونه الخطر ويصمت الناس من رعب وينزجروا والقلب في كمد والأهل ينتظروا حياً فيرجى ولاميتاً فيُصطبر ولا قبر ولاذكر ولاخبر أين الحسين وأين القيد والأثر بل إن حاكمهم خصم ومستعر أحكامه حبكت بالشر تنفجر للظالمين ولو هتكت به الستر ميت الضمير فلا فكر ومعتبر أن الحسين وراء الغيب ينتظر في قبضة اللؤم والأحقاد تستعر والعين دامعة والعدل يحتضر فالصدر ملتهب والقلب يعتصر يندى الجبين لما عاثوا وما غدروا عن بغيهم وسلوا كم مرة فجروا يوما ًعلى الباغي لابد تنفجر ساموهم خسفاً والكل قد جزروا الله أكبر هل حر فينتصر أين النزاهة في موروثك القذر قهر الرجال وبغض ليس يستتر وأبسط الحق للإنسان ينهدر بين الخصوم بما يرضى به البشر نهج النفاق به تفري وتنبهر وتهلك الحرث لاتبقي ولاتذر وتكسر العظم كسراً ليس ينجبر كي يرأبوا الصدع والشيطان ينزجر عبر الزمان فهم للبغي إن قدروا فهل يرجى من الأنذال معتبر فهم ليوم شديد الرعب يدخروا فالحق يظهر والميزان ينتظر | ينحدر