رثاء بشار لنفسه
يوسف بياري
قديما، رثى مالك بن الريب نفسه، فكيف لو رثى بشار الأسد نفسه ؟ ما عساه يقول ؟
ألا ليت شعبي هل أبيتن ليلة
بقصريَ لا أخشى القذائف حوليا
أبيت ولا أدري إذا كنت مصبحا
وفي الصبح لا أدري ملامح ليليا
وكم جاءني في الليل كابوس مقتلي
ولما أفقت الصبح كان أماميا
وتسألني "أسماء" مالك "بطتي"
لشعبك محبوب وما كنتَ طاغية
فقلت لها هلاّ "انخمدتِ" حبيبتي
دعيني ، لعنتك ، لا أبا لكِ أو ليا
فعلت بهذا الشعب كل مصيبة
فضاقوا بها ذرعا و حان حسابيا
وكم صرخوا "أصلح" ولست بمصلحٍ
وما كان هذا الشعب يوما بباليا
فلست كزين العابدين و لم أكن
له مثلا يوما و ما كان مثليا
فكيف أقول اليوم أني فهمتكم
وفي الرأس مني قد وضعت حذائيا
و حولي بغالٌ يدّعون نصيحتي
يقولون قتّل يرجع الشعب ثانية
وكنت أظن الحكم دهرا كوالدي
فمر سريعا مثل "دور الثمانية"
ولما رأيت الجيش نحوي مقبل
بكيت و بللت المفارش تحتيا
وما من دموعي قد تبلل مفرشي
ولكنه دمع و" أشياء ثانية"