أُحِبُّكِ كَيْ أُصَدِّقَ أُغْنِياتي!

فراس حج محمد /فلسطين

[email protected]

يا اثْنانِ في مَرّ الزمانِ كواحدٍ

جسدانِ

يلتهبان شوقا في لقاءْ

يا ليته ينجرُّّ يسحب وقته من وقتنا

ليعود يكتبنا الزمان على متون الاكتمالْ

يا حلو ذاك الاتصالْ

يا فجر ذاك الاشتعالْ

يا كل ذرات الجسدْ

قومي لها

هيّا استعدّي كي يكون الاحتفاءْ

يا أنتِ يا حلمَ الرجاءْ

يا أنت يا سفر التراتيل الشهية والشجونْ

يا أنت يا سرّ الغوايةِ

والسعادة والبقاءْ

يا أنت يا عيد التجلي في

عصور الاشتهاءْ

إني أحبكُ! كي أحبكَ

لا أموتُ بغير نرجسةٍ

تفوح بحرفها هاءً بِهاءْ

إني أحبُّكِ كي أصدّقَ أُغْنِياتي

في غيابكِ

إني أحبُّكِ كي أُساهِرَ

في حضورك فكرتين محارتينْ

يا أنت يا شجرا تدلّى في

مواويل الغناءْ

سيعودُ يكتبنا بأغنية المساءِ

رحيقُ أزهارِ المساءْ

سيعودُ يسكبُ عطرها

نورا يغازلها بأحلام النقاءْ

هي ليلتي سري وفجري

والحقيقةُ والخيالْ

أسطورةُ الزمنِ الجميلِ

تعاندُ الموتَ الجريءَ

بوجهِ آسرهِ مُضاءْ

هي ماءُ أنفاسِ الكلامِ

يموتُ إن صمتَ الحُداءْ

روحُ الزمان وروحُها

شكلان في ذاتِ العلاقةِ

والنجاةُ بسحرها

أملٌ الرجولة كي تتابعَ ليلَه

طيفا تُوَزِّعها الأماني في شواطئِ

جملةٍ تحدو بأفعالِ القلوب على الرجاء!