شمعة
حسن حوارنة
[email protected]أرتاح من تعب بظل حليلتي
وأرطب القلب المذاب بقربها
وأجوب في بحر اللقاء مسابقا
حيث التصابي كان شهدا كلما
وأكاد أنسى أنني في غا.....
فأعود من ذات اللقاء كأنني
وكأنني بعد الخريف حدائق
وأفوز في ذات المساء بحفنة
* * *
مهلا تريث يا فؤادي إنما
مهلا تريث في الأضالع غصة
هذي الحليلة في رحاب تخيل
هيا فعد إني أعانق حقبة
إن الحياة إذا عرقت سرابها
يا قلب فاهدأ قد خدعت بودها
* * *
هي شمعة ضاءت ببعض تودد
كان الهوى روضا فجف رحيقه
وتعوسجت أزهاره ملتاعة
وعد وتسويف ببعض صبابة
جاءت تغاضبني لتنآى فترة
جاءت وفي طرف الأنوثة نظرة
ألفيت في ساح اللقاء تمردا
فسكبت ما حملت ضلوعي شاكيا
وعجبت إخلاصي يدان بمأثم
وسكت مكلوم الفؤاد وإنني
في صمت معذرتي نداء صارخ
* * *
أحليلتي هلا اعتبرت خصامنا
فإذا رجعت أكون مثل عنادل
الحب طود لا يزاح بعاصف
والحب نبع للسماحة والرضى
تحيين في نفسي كعاطر وردة
لهواك في نفسي مقام راسخ
كوني عطاء كالرحيق وكالندى
كوني ككأس إن نظرت تشفني
كوني ضياء دون ظل أينما
أمسي ويومي لا يغادرني الهوى
جوعي لأنثي يستزيد خصاصتي
جوعي لرقتها بحسن مشاعر
إني أعيش كشمعة في معبد
إني أذوب تفاؤلا رغم الجوى
* * *
أهواك محروقا بحر بعادنا
واعيدأشعل شمعتي في خاطري
لتضيئ في درب الخلاف حياتنا
لو جئت باعثة لعهد وفائنا
لسكبت في كفي فؤادي وانحنتمن حر أعمال النهار الدامي
من حر أشواقي ولفح غرامي
موج السرور برائق الإنعام
فاض الحنين بقربها قدامي
.....بة الأشواك والإرهاق والآلام
طفل يعيش ربيعه بسلام
جذلى براعمها مع الأكمام
من رائع الآمال والأحلام
* * *
نسج الخيال بوارق الأوهام
من غادر الأزمان والآنام
أغراك بالوهم الجميل النامي
من واقع الإعراض والإيلام
أضحت صحارى لاتفيد الظامي
بسلوكها بمراشف الأسقام
* * *
سرعان ما انطفأت مع الأيام
وطغى الجفاف بخافقي وعظامي
مات الأريج بها برمية رام
ثم الحقائق كالعذاب أمامي
جاءت لتقطع وصلنا بحسام
في عتفها خيل بدون زمام
وبوجهها نارا بلا إضرام
من شائك الإنكار والإبهام
فالحب لا يرقى مع الآثام
رغم التجافي ثابت بهيامي
للحب للتحنان دون ملام
* * *
ضربا من التقريب والترحام
تشدو وترقص رائع الأنغام
من عاذل واش ومن أخصام
من خافق متلألئ بسام
تحيين في صحوي وحين منامي
يسمو شموخا فوق كل مقام
كوني كفجر طارد لظلام
ما في الضمائر من صفاء هيام
أمشي أراك بمضربي وخيامي
وغدا سيبقى ثابت الأقدام
جوعي لرقتها وحسن كلام
جوع الرضيع لها قبيل فطام
فيه اعتكافي فيه صدق مرامي
كيما أصون بواعث الإلهام
* * *
أهواك سكرانا بدون مدام
وأصونها من ألطف الأنسام
ونسير في درب بدون خصام
أو عدت حافظة قديم وئأم
روحي مرحبة بلا إحجام