العَمَائِمُ المُلونَة
العَمَائِمُ المُلونَة
حفيظ بن عجب الدوسري
في صولةِ العمائمِ السوداءِ,
والبيضاءِ,
والمُلونَهْ ..
نبقى أُسَارى للأسى ,
وللعسى ,
والمحزنهْ ..
الشِركُ دَاسَ المئذنهْ ..
و نحنُ لا زِلنَا نَزورُ الأمكِنهْ ..
ضرائحٌ مكذوبةٌ
مَدَافِنٌ مزعُومةٌ
في كُلَّ دارٍ مَدْفَنَهْ ..
في كُلِّ وقتٍ للصلاةِ دَندَنهْ ..
الدينُ صارَ دَنْدَنَهْ ..؟!
على تُرَابِ أرضنا ,
وعِرضنا
مَحاكمٌ مُقَنّنَهْ .. ,
في شَكلِهَا ,
وعَرضها ,
وطُولها ,
وكُفرِهَا,
ورفضها مُقنَنَهْ ..
محاكِمُ التفتيشِ لا تَقبلُها,
بل دائماً
تَصِفُهَا بالمَطحَنَهْ ..
جَمَاجِمُ الأطفالِ,
والنساءِ,
والشُيوخِ فِيها مُنْتِنَهْ ..
و يركبونَ الأحصنهْ ..
بالصُفرةِ المُحصَّنَهْ ..
ينتسبونَ للنبي الأرحمِ ..
صلي عليهِ رَبُنا في طُهرهِ و سَلِمِي ..
تشيعوا لآلهِ وبيتهِ المُحتَرمِ ..
تلبسوا بآلهِ تقيةً ,
وخدعةً للأُممِ ..
ما فِيهمُ الصادِقُ ,
بل ما فِيهمُ مِن مُسلمِ ..
تَنَاسَلوا زَندَقةً ,
فَحَاربوا ,
وقَاطعوا ,
وفَاصَلوا نَهْجَ النبي الأعظمِ ..
صَلي عليهِ رَبُنا في طُهرهِ وسَلِمِي ..
تَشابَهوا في غَدرِهمْ ..
تعاضدوا في بغيهمْ ..
فما لهم دُونَ الرُؤوسِ مِن دمِ ..
فهم علينا دائماً بالسيفِ ,
أو بالخِنجَرِ المُسّمَمِ ..
يُحَارِبونَ أصلَنَا,
وفَصْلَنَا ,
وسُنةَ المُختارِ في عُرُوقِنَا ,
ودِينِنَا ,
وشَرعِنَا المَحفوظِ ,
والمُتَمّمِ ..
غائبُهم
لا زالَ في سِردَابِهِ,
لا زَالَ في عِقَابهِ
وليسَ فِيهم من سَمِي ..
آياتُهم مَكذُوبةٌ,
وفِكرُهُم لا ينتمي ..
ما فِيهمُ المَعصُومُ لا ,
وليسَ مِن مُعَصَّمِ ..