عرس الشآم
عرس الشآم
مروان قدري مكانسي
[email protected]هلَّت بشائرُ نصرنا يا شامُ
والنصرُ إنْ رامَ الإلهُ مجيئَهُ
فتهيَّئي وتصبري وتطَيَّبي
والفجرُ إنْ طالَ الزمانُ فإنه
جُرحُ الثكالى غائر لا يشتفي
هذي بشائر نصرنا قد زانها
إنْ يطلبوا من جيشنا أسراهمُ
عفواً فإن الأسرَ كان لحفنةٍ
أما الذين لأُسْدٍهم قد سبَّحوا
أين البطولةُ ؟ قد زعمتم أنكم
وكذبتمُ في قولكم عن جندنا:
فإذا الرعاعُ تقضُّ مضجع رأسكموتقوقعتْ في جُحْرها الأقزامُ
سيجيءُ حتماً والعدوُّ طَغامُ
فالنصرُ آتٍ ، واللقاءُ زِحامُ
سيضيء نصراً،و العِدا أوهامُ
إلا بنصرٍ فوقه أعلامُ
نزغاتُ جيش البغي والإعلامُ
فهمو لَعَمري في الخنا أعلامُ
من قوم فارسَ بئستِ الأقوامُ
فدماؤهم زهدت بها الحكامُ
في بعض وقتٍ تُنْسفُ الآكامُ
بعض الرعاعِ تسوقها الأغنامُ
وتهاوتِ الهاماتُ والأقدامُ