سحر الكلام
نادية الكيلاني
أسْمَعْتَنِي سِحْرَ الكَلامِ فَكَمْ نَهَلْتْ
عَلَّمْتَنِي لُغَةَ الْعُيُونِ فَمَا نَطَقتْ
تَلْمَذْتَنِي وَعَلَىَ غَرَامِكَ قَدْ دَرَجْتْ
منَّيْتَنِي أَغْلَى الْمُنَىَ وَبِهِ أتَيْتْ
طيَّرْتَنِي فَوْقَ السَّحَابِ وَقَدْ عَلَوْتْ
وَسَقَيْتَنِي شَهْدَ الهَنَا عَذْبًا شَرِبْتْ
أبعدتَني حَيْثُ الْهَوىَ بِخَيَالِي جُلْتْ
أَنْزَلْتَنِي حُلو الجِنَانِ فَكَمْ سَعِدتْ
وَأَمَرْتَنِي صُونِي هِوَايَ مَا أَبَيْتْ
ويَقِنْتُ أنْ لَا مُسْتَحِيلَ إِذَا أَشَرْتْ
****
لمَّا الْحَقِيقَةُ كشَّفت وَجَهًا فَزِعتْ
مَاذَا أَقُولُ وَمَا دَهَاكَ وَبِي غَدَرْتْ
مِنْ سَاحَةِ الْعَلْيَاءِ غَدْرًا إنْحَدَرْتْ
مِنْ جَنَّةِ الْأَحَلَامِ يَا أُمِّي طُرْدتْ
مِنْكَ الْهَنَاءُ وَبِالشَّقَا أَيْضًا أَذِنْتْ
هَلْ كُلُّ هَذَا أَنْنِّي شَوْقًا سَمِعتْ
نَفَذَ القَضَاءُ وَلَيْتَنِي صَمَّاءَ كُنتْ