بينَ الكافِ والنونِ
29كانون12012
أنس إبراهيم الدّغيم
على بابِ غارِ ثور
أنس إبراهيم الدّغيم
جرجناز/معرّة النعمان/سوريا
مُرّي على القلبِ من حينٍ إلى و استعمري بجناحيْكِ المدى وطناً حتى تظلَّ ضفافٌ تحتَ أخمصهِ و يخلعَ النّورُ بُردَيْهِ على شفتَيْ و أدركي القلبَ في سيناءِ وحدتِهِ طيري بقلبي و حُطّي عندَ حضرتِهِ إي يا حمامةُ عن ضيفيْكِ حاكيني باتوا و قشُّكِ عند البابِ منتبهٌ عُشٌّ يواجهُ تاريخاً و يكتبُ تا عنايةُ اللهِ إنْ تدركْ يكنْ فرجٌ و لا يخافُ و حوتُ البحرِ مندفعٌ هناك لا خوفَ حيثُ القلبُ متّصلٌ و لا مكانَ لغير الهاربينَ إلى هناكَ قلبُ نبيٍّ لا مناةَ و لا كأنّما الكونُ في قلبَيْنِ مختصرٌ و غايةُ الشّعر أن يلقي بأجنحتي يا سيّدَ الغارِ حتّى الباب سقتُ دمي فأْذنْ لقلبِ يتيمٍ لم يزلْ وطناً لماءِ دجلةَ للماءِ الفراتِ إذا لخيمةٍ في مهبِّ المنحنى و دمٍ لعين " غزّةَ " لا أحلى و لا أمنتْ و للعراقِ نخيلاً نحنُ نعرفُهُ يا أمّةً مولدُ التّاريخِ مولدُها أنا من الصّينِ حتّى ماءِ أندلسٍ أموتُ ألفاً لتحيا فيكِ سنبلةٌ أنا الدّمشقيُّ حتّى العظمِ قافيتي هنا وُلدتُ أنا حيثُ الحمامُ بنى | حينِوألبسي الشّعرَ أطواقَ من الغمام و من غاباتِ زيتونِ خضراءَ لم يستبحْها شاعرٌ دوني "كعبٍ" صغيرٍ بريمِ القاعِ مسكونِ لعلّ جذوةَ ريشٍ منكِ تُصليني و حيثما كان "طه" نازلاً كوني هنا أناخوا و باتوا في شراييني يؤذّنُ الفجرَ للدّنيا و للدّينِ .. ريخاً على كلِّ عودٍ حتفُ فرعُونِ في ظلِّ قشّكِ أو في ظلِّ يقطينِ إذا دعا اللهَ في الأعماقِ " ذو النّونِ " بعروةِ الأمرِ بينَ الكافِ و النّونِ مصادرِ النّور في أقصى البراهينِ عُزّى هناك و لا إيوانُ " نيرونِ " و طيَّ بابكَ آلافُ الدّواوينِ على يديكَ غباراً من عناوينِ و حاجبُ الغارِ لم يأذنْ لِمسكينِ للشّعر للنّثر للزّيتونِ للتّينِ فاضا دماً قرشيّاً في الشّرايينِ حرٍّ يواجهُ آلافَ السّكاكينِ كفٌّ تراودها عن غصنِ ليمونِ و وجهِ " بغدادَ " في وجهِ الدّهاقينِ الماءُ و الطّينُ مثلُ الماءِ و الطّينِ أنسابُ شعراً كأرياشِ الشّواهينِ يكتظُّ في عودها ثأرُ الملايينِ من نظمِ بغداد و المعنى فلسطيني فاقرأْ على ريشنا أخبارَ حطّينِ | الرّياحينِ