شهداءُ الاتحادية
15كانون12012
أشرف محمد
شهداءُ الاتحادية
أشرف محمد
في ليلة الخميس 6-12- 2012 اعتدي مأجورون ، بتحريضٍ من أذناب النظام السابق ، علي شباب الإخوان و هم في وقفة تأييدٍ للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أمام قصر الاتحادية ، فقَتلوا منهم ثمانية و جرحوا منهم ألفا و أربعمائة أو يزيد ، نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء و الصالحين و أن يُتمَّ شفاءَ المُصابين .
هل أعلنوا عن موكبِ أسمي الأماني هل أتَتْ مُزدانةً أم أنّ تلك الحورَ قد تاقتْ إلي لو خُيِّروا في أنْ يعودوا ما ارتضَوْا يستبشرون بمن فات اللّحاقَ بهم إنّا التقينا بالحبيبِ و صحبه يا ربّ ثبِّتْ أهلَهم و ارزقهمو بالرغم من ألمِ الفراقِ فإنّنا و ارزق مُصابينا السكينةَ و الرِّضا * * * كانوا هنا بين الجموعِ غفيرة إن التظاهرَ حقُّ كلِّ مواطنٍ لكنْ بشرط الالتزامِ فكلُّنا و بشَرطِ أن يبقى المرورُ مُؤَمَّناً لكنَّ بعض الناس طاش صوابُهم دستورُ عدلٍ ليس فيه فرصةٌ و به الفسادُ مُحاصرٌ برقابةٍ فتهوَّروا و تجرَّأُوا و تجاوزوا هم قلةٌ لا يَسمعون لشعبِهم و تري التوافقَ أن تُوافقَ رأيها إن التوافقَ عندهم هو حُجَّةٌ إن التوافقَ عندهم ألعوبةٌ و الأغلبيةُ دائماً هم ضدُّها رأْيُ القليلِ علي الكثير مُقَدَّمٌ يخشوْن رأيَ الشعب دوماً إن بدا و تغرُّهم شاشاتُ إعلامٍ لهم و البعض أجَّرَ " بلطجية " حزبه رَدُّوا علي الرأيِ المخالفِ بالأذى قد جمّعوا شملَ الفلول بصفِّهم * * * فاز الأحبَّةُ بالشهادةِ عندما لكنّ ربَّ الناس يعلم مَن بَغي و الله يقضي ما يشاءُ و يصطفي يا قومَنا هل من حديثٍ هادئٍ هل من حوارٍ عاقلٍ مُتعقلٍ إنَّ اختلافَ الرأيِ لا يُفضي إلي * * * فإذا أتى الدستور يَزهُو عادلا و يقول مصرُ هي الكنانة حولها و مصادرُ التشريع فيه مبادئ فلتفخروا في مصرَ بالدستورِ أنْ أما الذي اختتمَ الوثيقةَ إنهم | الشُّهداءِلشبابنا مِن خيرةِ لتُزَفَّ للأبطالِ كالحسناءِ أحبابها في جنةٍ خضراء إلا جِوارَ الله في العلياءِ إنّا هنا نحيا مع السعداءِ يا طِيبَ سعْدٍ عندنا و لقاءِ كلَّ الرضا و الصبرَ في البأساءِ نرجو اللقاءَ غداً بدارِ بقاءِ يا ربَّنا عجِّلْ لهم بشفاءِ * * * في وقفةٍ سِلميةٍ و دُعاءِ بجوار قصرٍ أو فسيح فناءِ في حفظِ أمن الناسِ كالشركاءِ للعابرين بصُبحِهم و مساءِ أَفَيُعرضُ الدستورُ لاستفتاءِ ؟! لمُخادعٍ و منافقٍ برياءِ ؟! إذ لن يُدارَى مُفسدٌ بغطاءِ ؟! و تحيَّزوا للعنفِ كالغوغاءِ بل يُعرِضون بغلظةٍ و جفاءِ و بغير ذاك فأنتَ في الأعداءِ كي يفرِضوا ما شذَّ مِن آراءِ تُخفي التراشقَ أو خبيثَ دهاءِ مهما سعي العقلاءُ للإرضاءِ أَيَصِحُّ ذاك بمنطقِ العقلاءِ عند انتخابٍ أو لدي استفتاءِ فيها التحيُّزُ دائماً بغباءِ بل حرَّضوا جمعاً من السفهاءِ و حجارةٍ و رصاصةٍ هوجاء و ذوي المطامعِ أو ذوي الأهواءِ * * * ضُرِبَ الرَّصاصُ بليلةٍ ليلاءِ و غداً يُردُّ الحقُّ للشرفاءِ نرضي بحكمةِ ربِّنا و قضاءِ في حكمةٍ خالٍ من الشحناءِ يصغي إليه الجمعُ من عقلاء عنفٍ و لا كُرهٍ و لا استعداءِ * * * يخطو بمصرَ لعزةٍ و رَخَاءِ أخواتُها بتواصلٍ و إخاءِ لشريعةٍ قدسيةٍ سَمحاءِ كتبته كَوْكَبةٌ من الشُّرفاءِ شُهداؤنا قد وقَّعوا بدماءِ | الأبناءِ