إلى الطيار القاتل
15كانون12012
يحيى بشير حاج يحيى
إلى الطيار القاتل
يحيى بشير حاج يحيى
هوت طائرته و سقط جريحا ، فحمله المواطن – و كان قد جاء لقتله –
حملتُكَ فوق ظهري رغمَ ضعفي و أحضرتُ الطبيبَ ، و لا دواءٌ و كم أرجو نجاتَكَ قبلَ نفسي فماذا قد دهاكَ قتلتَ طفلي و هذي زوجتي احترقَتْ يداها و لا دفءٌ لديَّ و لا وقودٌ و زيتوني غَدا شبحا و مأوى و عَيشي بعد كوخي في شقاءٍ متى يا أيّها الطيّارُ تصحو أنا السوريُّ مِثلُكَ لا تَبِعْني | و لم أبخلْ عليكَ بنصف لديه سِوى المحبةِ و الودادِ ألمْ تكُ قبلَ ذا أملَ البلاد؟ّ! رضيعا ، لم يَزَلْ رهنَ المِهاد؟ و هذي طفلتي العميا تنادي! فلم يُبقوا لديّ سوى القَتاد * لغِربانٍ و زادي في نَفاد و قد هدموه في يوم الحصاد و تَرجِعُ فارسا يُردي الأعادي؟ لطاغوتٍ يَبيعُكَ في المزاد! | زادي
* القتاد : الشوك