سهمُ المدى
01كانون12012
صالح أحمد
سهمُ المدى
صالح أحمد
عجِبتُ، ما الكلُّ يَطلُبُني أنا الذي حالي الرّيحُ تَحكُمُني والطّقسُ يَرسمُني لا حَيَّ يَرجوني الكلُّ يُبصِرُ بي ما دُمتُ من عُذرٍ عمري صَدى خَطَرٍ يا ليلُ يا وَطَنًا يا قلبَ مُرتَعِشٍ يا سارِقًا حُلُمي هل زَفرَتي إلا أعوذُ من قَزَمٍ مدينَتي وَجَعي الهمُّ أغنِيَتي مُعَذِّبي صَمتي وأظَلُّ من قَلَقي هَوايَ أمنِيَةٌ والدّارُ في مَنأى ناجَيتُها زَمَنًا مِن رُبعِها الخالي كأنّ مَن فيها طابَ المَنامُ لَهُم وكأنّهُم لُغَةٌ رَسمًا هُناكَ بَقوا أنا أويتُ إلى فيهِ التَقَيتُ دَمي مِنهُ النّجومُ هَوَت جرحي الوَضيءُ غدا دونَ الخطوبِ هنا أشعِل فَتيلَ الفِدا واصرُخ عيونُ الرّدى فامسِكْ بِحَبلِ الوفا وامنح كريم الثّرى الشّهم سهمُ المدى | عَجَبيمن خائِنٍ ما السّرُّ في طَلَبي؟ في شَرِّ مُنقَلَبِ شَرِّق أو اغتَرِبِ كالظِّلِّ للسُّحُبِ غيثًا لمُنتَكَبِ وَجهًا لمُكتَئِبِ آوي إلى سَبَبِ يقتاتُهُ هَرَبي يحلو لِمُرتَعِبِ بالهمِّ مُرتَقِبِ وأنتَ لَم تَهَبِ إيقادَةُ التّعَبِ أُرصَدُ مِن ذَنَبِ أسرارُها حُجُبي قيثارَتي عَصَبي وَمُلهِمي غَضَبي آوي إلى رِيَبي صِدقي بها كَذِبي عَنّي وعَن أَرَبي أغضَت وَلَم تُجِبِ لِكُلِّها الخَرِبِ قُدّوا مِنَ الخَشَبِ الصّحوُ لم يَطِبِ زالَت مِنَ الكُتُبِ في صَفحَةِ النّسَبِ عُمرٍ منَ اللّهَبِ مَحَضتُهُ صَخَبي مَنَحتُهُ شُهُبي أفقًا لمُغتَرِبِ يا حقُّ فانتَصِبِ للحرِّ يَجتَذِبِ طابَت هَيا عَرَبي ذا مسلَكُ النُّجُبِ حُرَّ الدّما الصّبِبِ لا مَن يَصيحُ أبي | وغَبي!