معركة السجيل

معركة السجيل

د. كمال أحمد غنيم

[email protected]

مهداة إلى روح القائد العظيم أحمد الجعبري ورفاقه الشهداء في معركة السجيل من أكبر مسن إلى أصغر طفل... لقد واصلتم نسيج أسطورة الصمود الفلسطيني المعجز، الممتد من أول قطرة دم إلى آخر راجمة حياة، الصانع من الدم والموت حياة وأمما!!

سكن الكلام وقالت الأفعال

وتمترست في العين دمعات ثقال

حتى الرصاص تطامنت صولاته

لما بدا (فجر) البطولة في السما يختال

ومضى ترفرف حوله طير الفضا

وعلى الثرى تخشى الحصى أفيال

***

الله أكبر نبضها وسبيلها

الله أكبر والجوى ينثال

الله أكبر والصمود رفيقها

الله أكبر والهوى قتّال

***

قل للصغار لعلهم يتعلمونَ...،

أنا هنا رغم التمزق أنهر وجبال.

لاعبت في مهدي البنادق والمُدى

واليوم تزأر في الوغى الأفعال

هذي ملامح صولتي وتبتلي

فمن السجود تعملق الأبطال

***

ما زلت منذ البدء تحكي قصتي

كيف استراح المجد في كفي،

وقد عصفت بنا الأهوال.

ماضٍ على ثقةٍ تنوء بها رجال.

ماضٍ...

ومن حولي نسيم المجد يحملني وينشال.

ماضٍ...

وفي الآفاق منذ البدء يلهو المجد في كفي،

ولا أدري بأن المجد معجزة ،

وأن المجد لا تلهيه أطفال!

ماضٍ...

أحبّ المجدُ أغنيتي،

ورافقني،

يهز بكفه مهدي،

ويمنحني مزيجاً من لظى الإبداعِ،

أكتبه ويكتبني على الآفاق موال.

***

"فاكتب على متن النجوم ملاحما"

"سكن الكلام وقالت الأهوال!".

لا زلتُ منذ الفجر أسمعه:

"لا زلتَ أنت! وإنهم... زالوا!"

وتمترست في الروح أفراح كبار

لما بدا (فجر) البطولة في السما يختال

"لا زلتَ أنتَ حبيب مجد مشرقٍ"

"لا زلت أنت وإنهم -من غيظهم- زالوا!!"