بلبل الروض يغني

بلبل الروض يغني

هائل سعيد الصرمي

[email protected]

بلبل الـــروض يغني فرحا لعريسين هما كالبلــــل 

قد نظمتُ الشعر في عرسِهما باقة تتلى بأحلى الجمل

مثل عصفور بدا منتشيا بزفاف في ربيع أ جمل 

فوق أغصان الروابي أنشدا أحرفاً جذلى كشدو (الموصلي)

بهما يسمو شعوري صورا قد يجارى بفنون الأخطل 

فإذا الكون تهادى راقصا يتثنى طرباً كالسنبل 

باسم الثغر يغني فرحا يزرع الكرم بديل الحنظل

مبحر نحو الهوى كي يجتلي من شفاه الحب أحلى القبل 

خُضبتْ لما دنى وجنتـُـه باحمرارٍ من دواعي الخجل

أسعد الألباب في تغريده وشفى بالحب قلب الوجل 

من عيون المزن هطال السنا مثل طل قد همى بالسلسل 

لشباب مثل أزهار الشذى تلثم المجد وإن لم تصل

هاهما فانظر إلى حسنيهما بطلين انفلقا من بطل

ها هما والفل في برديهما ضوع الآفاق بالحسن الجلي

أشرقت أحلامهم ثم همت فـرحة مفعمة بــــالأمـل

سالت الأنغام في أرجائهم عذبة المورد من بحر ملي 

طيبت آفَاقَنا فرحتُهم كل محزون غدا فينا سلي 

هاهي الأحداق ترنو دهشة أعينٌ تسبى وقلب يصطلي 

فهنيئا لكمــــا روضُ الهنا يا أحبائي وطيبُ المنزل 

أنتما نجمان فــي آفاقنـــا طبتما أصلا فمــا للعذل

يا سماوات بلادي غردي للعرسين هنا واسترسلي

وزعي فرحتهم فوق الربا وانثريها بين كل المقلي

عمر في الطب أضحى سيدا وبـــلال دائما في الأول

مـركزٌ نالاه من جهديهما لـم يصابــا أبـــدا بالملـــل

نشآ في دوحة طيبة لا غنى للفرع من أصل علي

أسرة يعشقها المجد وما ذاق طعم المجد من لم يعمل

أسرة يسعى إليها طالبا موكب المجد ولــمَّا ينجل

أيها البدران ما أحلاكما فيــكما يطرب قلب الثمل

هكذا أبناء خالــي دائما سكـــرٌ والأصل مثل العسل