تعالي
عبدالله الهلالي
لا تقلْ راحت – بحزنٍ – كالضَّبابْ
هيَ كانتْ يا فؤادي من سرابْ
أخَذَتْ باسمِ الهوى كلّ الّذي
بيدي ، لم تبقِ لي غير العذابْ
لم تزلْ يا قلبُ تأتي عاتباً !!
فبدنيا الحبِّ لا يُجدي العتابْ
***
عندما آنستُ ناراً من بعيدْ
رحتُ كالأطفالِ أدنو من جديدْ
كنتُ إن أبصرتُ فيها ألقاً
خلتُ فيها – حالماً – حبِّي التَّليدْ
تلك حالي لو رأيتُ الحبَّ ، أد
ــنو لهُ أحملُ في كفِّي الورودْ
***
اتركي الدنيا بصمتٍ واهربي
وتعالي في فؤادي الأرحبِ
واملئي دربي حنيناً وهوًى
أنقذيني من سكوني المرعبِ
هذه الدّنيا همومٌ وأسًى
فامسحي همَّ جبيني المتعبِ
يا حياةَ الروح إنِّي عاشقٌ
يشتهي نخبَ هواكِ الطَّيِّبِ
****
واتركيني في سماءِ الحبِّ أهـ
ــفو بجنحي ، كالطّيورِ الحوَّمِ
ودعي قلبي على صوتكِ يغــ
ــفو ، وضميني لصدرٍ منعمِ
أنا يا سمراءُ ، قلبي مغرمٌ
وأنا للحبِّ أحيا فاعلمي
واعلمي أنِّي لغيرِ الحبِّ سيــ
ــيدتي ، ما خطَّ حرفاً قلمي
جلّ من سوَّاكِ لي – يا رحمةً –
بحياتي في المقامِ الأعظمِ