فجري يناديني
محبوبة هارون
خَجَلٌ يُغَطِّيني
"دارين" داريني
العَجْزُ يَقتُلُني
والصَّمتُ يُعييني
رُدِّي عَلَى جُبني
للدَّربِ رُدِّيني
يا درةً سَطَعَت
كالحور كالعِين
الصَّمتُ من قَومي
كالنَّارِ تَكويني
فرضٌ نَسينَاهُ
من جَوهرِ الدِّين
يا بنتَ عشرين
في الطِّين واريني
يَا زهرةً نبَتَت
مِن غَرس حِطِّينِ
قُولي لأمَّتنا
مَاذا سَتُعطيني؟!
يَا قمّةَ العَرَبِ
بالشَّجب زيديني
خَطبٌ يُزلزلني
خَطَبٌ تُواسيني
طَالَ انتظاري لَكُم
للعَوْنِ يَأتيني
مَاذا بِجُعبَتِكُم؟!
"زيني" أم "تشيني"؟!
"متشيل" ولجنَتُهُ
في النَّار تُلقيني
قد أحرقوا أرضي
تيني وزيتوني
ضَاعت كَرَامتُنَا
مَاذا سَيبقيني؟!
قَدَّمتُ لله
ما سَوفَ يُحييني
أفٍ لقمَّتِكُم
بالشَّجبِ تُرديني
ما عَاد يَشغَلُكُم
شَوقٌ لِحِطِّين
فلتطو صَفحَتكم
واللهُ يَكفيني
يا أمَّةَ العَرَبِ
سرٌّ يُواتيني
ما عَادَ مُعتَصِمٌ
أدعو يُلبِّيني
جَمْعٌ بِلا وَزنٍ
أتُراهُ يُجدِيني؟!
مَا نَنحَني أبَدا
إيماني يُعليني
النَّصرُ في دربي
فجري يُنَاديني