هذي حلب
مروان قدري مكانسي
[email protected]
عند المغيب المرتقبْ
والطير يبدو قافلاً
سعياً لقوت صغاره
يحنو عليهم شاكراً
لا يشتكي في سعيه
فالجهدُ في حقِّ الصغا
والأمُّ في أعشاشها
تحنو وتعطف تارةً
وتتابعُ الأبناء في
فالجيلُ أصبح متعباً
نضج الطعامُ بسرعةٍ
وتحلَّق الأطفال والأمـ
فإذا بوحشٍ كاسرٍ
فتدمِّرُ الأعشاش والأو
وتحيلهمْ أشلاءَ ينْـ
تباً لخنزيرٍ يرى
تباً لسفَّاح الشآم
أنا لا أقول من الخيال
منْ قبلها كل البلاد
والشمس في لون الذهبْ
من رحلةِ فيها التعبْ
الله فاطره كتبْ
رباً كريماً قد وهبْ
هماً ، ولا يشكو النصبْ
ر سجيَّةٌ في كل أبْ
كهفُ السماحة والأدبْ
تطهو الطعام بلا غضبْ
أفعالهم قلْ عنْ كثَبْ
والشرُّ في الأجيال دبْ
والريقُ بالريح انسكبْ
عاءُ تشكو من سَغَبْ
يلقي قذائفَ من لهبْ
لادَ والأمَ وأبْ
فطرُ الفؤادُ لها و لبْ
التقتيلَ فرضاً قدْ وجبْ
و ويله سُحقاً وتبْ
وإنما هذي حلبْ
أصابها نفس العطبْ