عُزومة دُستورية ..
04آب2012
أشرف محمد
أشرف محمد
قالت لي ابنتي : " لكم عندي في رمضان أنتم و كل العائلة عزومةٌ كبيرة ، و لكنها عزومةٌ مُحتمَلة .. فلا تتعشموا كثيرا ، و اعتبروا هذه العزومة كأنها في درج المحكمة الدستورية .. قد يُحكمُ بصحَّتها فتتم ، أو يُحكمُ ببطلانها فتُلغي .. * " .. فكتبتُ هذه الأبيات :
تأمّلتُ العزومةَ في خيالي بها الأطباقُ بالأصنافِ تَزهو و ألوانُ الطعامِ بها و حَلوي و نلقي الأهلَ و الصَّحبَ الكرامَ و يجمعُنا حديثُ الذكرياتِ و يَجذِبُنا بجلستنا حنينٌ و ندعو لابنتي بالخيرِ دوماً و ندعو للجميع بكلِّ خيرٍ فقالتْ لي فيا أبَتاهُ مَهلاً فما زالتْ عزومتُكم سراباً أُشَبِّهُها كأحكامٍ بِدُرجٍ فإنْ يلحقْ بها البُطلانُ تذهبْ و إنْ يُحكَمْ بصحَّتها تعالوْا و دُستوريةٍ حكَمتْ بحُكمٍ يقولُ الناسُ هل هانتْ عليهم و ما قد ضاع من وقتٍ كثيرٍ و مصلحةُ الشعوبِ ألا تُراعي أَننقُضُ غزلَنا دونَ التفاتٍ فمجلسُنا أَتَي مِن غيرِ زُورٍ و قد كانت مجالسُ سابقاتٌ فما اعترضوا و كانوا شاهدِينَ و ما وجهُ التسرُّعِ في القرارِ و أحكامٌ مُؤخَّرةٌ لديهم تمرُّ بها السنونُ بلا حراكٍ و في ثُلُثٍ أو الثلثين أمرٌ و هذا الانتخاب إذا أُعيدَ ألم يجدوا سوي البطلان حلاً ؟ و كلُّ قضيةٍ فيها وُجوهٌ و منها ما به وجهٌ غريبٌ و منها ما به عدلٌ قويمٌ و إجماعُ الشعوب له اعتبارٌ و قاضي العدلِ بشَّرَه الرسولُ و أخبرنا بأنّ الظُّلمَ شُؤمٌ و في رمضانَ للخيراتِ بابٌ و إنْ تحكُمْ تَحَرَّ العدلَ دوماً | علي الإفطارِ في أبهي و تدْعو الآكلين إلي النزالِ و أنواعُ الفواكهِ كاللآلي ففي رمضانَ نسعدُ بالوصالِ فيُذهِبَ كلَّ همٍّ و انشغالِ مَوَدَّتُه تدومُ بكلِّ حالِ و نشكرُ زوجَها ابنَ الحلالِ و عافيةٍ بمالٍ أو عيالِ و لا تُسرفْ بإذكاءِ الخيالِ و قد تُمسي كضربٍ مِن مُحالِ بدُستوريةٍ قيدَ الجدالِ بأدراجِ الرياحِ و لا تُبالِ مع الأحبابِ مِن عمٍّ و خالِ يُخالفُ عندنا كلَّ احتمالِ جهودٌ في انتخاباتٍ طوالِ و ما قد ضاع من جهدٍ و مالِ بأحكام القضاةِ ذوي الكمالِ لمَنْ وَصَلُوا النّهارَ مع الليالي نزاهتُه بها خيرُ المثالِ بها التزويرُ كالداءِ العُضالِ و ما هَمُّوا بفعلٍ أو مَقالِ ليَصدُرَ قبل موعدِ الانتقالِ ** تُكدَّسُ كالتلالِ أو الجبالِ أماتتْ أم أُصيبت بالهُزالِ بسيطٌ لا يؤدي لاختلالِ ففرقٌ غيرُ ذي جدوي و بالِ فلم نجد الإجابةَ للسؤالِ و منها ما يصحُّ بالاعتدالِ يتمُّ بالالتفافِ و الاحتيالِ و ترضاه الرعيةُ بامتثالِ به عدلٌ و ليس به تَعَالِ ببشري الخيرِ في دارِ المآل و عُقبى الظالمين إلي زوالِ فسارعْ باغتنامٍ و اكتحالِ و شَمِّرْ في الدعاءِ و الابتهالِ | احتفالِ
* تشير إلي تصريح مسئول كبير أن الحكم بحل مجلس الشعب موجود بدرج المحكمة الدستورية ، ثم أعقب ذلك الحكم ببطلان مجلس الشعب الوليد الجديد أول مجلس أتي بانتخابات نزيهة في مصر منذ عقود طويلة و شارك فيه ثلاثون مليونا من المصريين !!
** تم الحكم ببطلان مجلس الشعب في وقت قصير جدا ، يوم الخميس 14-6-2012 ، و كانت انتخابات الإعادة للرئاسة يوم 16-6-2012 ، و هناك أحكام لم يبت فيها في المحكمة الدستورية لمدة تزيد علي سبعة عشر عاما .