صلاة
حسن حوارنة
hsnmlk@zajil.net
في خاطري عند الصلاة شعور
ولقد ركعت ركوع داود تقـى
والروح تسجد للقدير تعبـــدا
هي ركعة طفح الخشوع بجوها
هي سجدة كرست فيها مقصدي
يا خالقي ليس الجنوح تعبـــدا
أنسى الخلائق عند تسبيح إذا
وأكاد ألمس في الأضالع رهبة
كم ذا ألوم النفس ساعة غفلة
في كل فجر تستجد مطامعي
نفس تواصل ربها بـــتوسل
وإذا خرجت من المساجد في الدجى
ران التناسي واستبدت غفـلـة
دربي تعثر بالبعاد عن الهدى
المال في نفسي بقايا زائـــل
لكن قلبي يا إلاهي مــا رعى
مهمـا تصابى أو تردى في الغوى
سطرت أحرف توبتي أرجو الهدى
أن الذي فرض الصلاة غفور
والقلب مرتجف الخطى وكسير
من فرط رعشتها تكاد تطيــر
والطرف منشرح به وقريـر
ورضا الفؤاد بربه موفور
لكــن ذنبي جائـر وكبيـــر
حـان الأذان إذ النداء نذيـر
في كل جملة أيـة تــذكيـــر
وأكا أجلدها ولست أجيــر
ولأظل أرجو والرجاء كثير
والدمع منني فائض وغزير
او في الضحى أرتاح حيث أسير
أغرى النفوس عن السواء غرور
وطغي الهوى وأنا به مـأسور
فغنى النهى هو لؤلؤ منثور
كل المواعظ إنه مــوتــور
يبقى له أمـل وأنت قــديـر
يهداك ربي يستطيب مسيـر