دوما! وجرحك غائر بقلوبنا
28تموز2012
يحيى بشير حاج يحيى
يحيى بشير حاج يحيى
شهداءَ دوما ! و الدماءُ غِزارُ جَلَبَ الخسيسُ سلاحَه و جنودَه أين المساجدُ و المآذنُ يعتلي أين المنابرُ يرتقي أعوادَها أين المرابعُ و الملاعبُ في الحمى بل أين يا جزّارُ أمسى أهلُها؟ أمستْ ربوعُ الحُسن تنزفُ بالأسى المجرمون - و إنْ تعاظمَ شأنُهم - في حُولةِ الأحرار كم سفكوا دما ماذا جنى الأطفالُ حين ذبَحْتَهم دوما ! و جرحُكِ غائرٌ بقلوبنا سنظلُّ في عين الطغاة قَذِيّةً قسما ستَنْتَفِضُ الجراحُ بغضبة | ماذا جنى الفجّارُ و الأشرارُ ؟! و استُهدفَتْ بالراجمات ديارُ فيها الأذانُ و تَصدحُ الأذكار؟ُ شَهمٌ ، فيَخْنَسُ فاجرٌ كفّارُ؟ أين الحدائقُ في المساء تُزارُ؟ لا صَحْبَ ، لا أحبابَ ، لا زُوّارُ ؟! كالليل، إذْ يَسْودُّ صار نهارُ! فهم الصِّغار ، و في النفوس صَغارُ و على الطفولة بالرعاع أَغاروا ماذا جَنَوْا يا أيّها الغَدّارُ؟! و له هديرٌ غاضب و أُوارُ و على جباه المجرمين العارُ عُمَرِيّةٍ ، فُرسانُها الثوارُ |