المرآة صوري في
28تموز2012
الحكيم نوري الوائلي
المرآة صوري في
الحكيم نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
ماعاد فيك مجامل الدمع يحفر في الخدود سواقيا الشوك في نبع المدامع بالغ العين يحكمها الزجاج لضعفها السنّ بعد السن يتبع بعضه الجلد ملمسه الخشونة يابس اللون قشرالموز حين بلوغه الطبع يبدو كالنسيم وداعة جلدي تجاعيد وقلبي واصب هذي المرايا قد أرتني مصائبا تستل مني كالدبيب نضارة فإذا برأسي أبيض متصحر الدهر يجري كالفصول منوع لكن دهري في خيالي ما به الانس كان الى لقائك يرتقي ماعاد يجذبني اليك مجمل ماعاد ينفعني التجمل ساعة الصبغ والتجميل مثل مؤمل ما أسعف الجسمَ العليل أطبةٌ العقل في فهم الخليقة واهن العمر يمضي مسرعا ونفوسنا فغد تأمله النفوس بجهلها أخفي تواريخا ومنها مولدي لا زلت أنكر رغم عمر أرذل صفرا ازيح وبالسراب معللا غيث الصبا مثل الغمام بفصلها تتلألأ المرآة عند خيالها مثل الهديل جمالها فإذا اعتلى الدهر يأكل من حسان جلّها أين المفاتن ان رأت مرآتها فإذا بتلك المغريات وقد غدت فلنا وربك بعد جمع فرقة آه تجلجل في الفؤاد كانها ما عد عبد من نعيمك نعمة رحماك من عجز يلمّ مذلّة الروح ترجع للحليم بموتها | وجميلفالخطب من كيد الزمان والعسر يشتل مدّها ويهيل والدفل فوق اليانعات نزيل والخد منهطل القوام هزيل فإذا بفيه الفاتنين عليل كالصخر في أرض الفلاة طليل والجسم من لوع الخطوب مهول يوما ويوما في الجفاء يصول والعزم في حق الفراش ذليل تستل كل محاسن وتغول كالشمس من قبل الغروب تزول وإذا بوجهي كالثياب يدول يعلو ربيعا تارة ويميل الا الربيع إذا تعدّ فصول بالروح آيات الصفا فأحيل او بات يسعدني بك المأمول او كاد يسعفني بك التعليل يسقي جذوعا مالهن فسيل او كان يُرجى في الردى التأجيل والروح من جم الخراب جفيل حبلى الاماني والزمان بخيل ملكا ويملكه الردى المجهول وبيانه عند الدجى قنديل ان الزمان على الجسوم دليل وأنا بعمرالأرذلين ظليل يعلو بطلعته الفلاةَ نخيل ويفوق الوان الجمال جميل القلب يخفق للصدى ويثول وفتونها للفانيات تؤول تتشوق الرؤيا بها وتطيل كغمام صيف مالهن بليل ولنا بدنيانا الغرور رحيل سيل الصواعق في الهشيم وبيل الا اضاق بمدها التفصيل الموت فيها رحمة وقبول والجسم في حلك الثرى مأكول | جليل