نَبَضَات
موفق السيد حمزة الماجد
[email protected]
إلى كل قلبٍ كان يخفق فتوقف فجأة، أو بفعل فاعل، أهدي هذه
النبضات، فلعلها تحيي الروح من جديد. نبضات القلب
المضطربِ تهفو كالدفّ من
التعبِ نبضات القلب
كدقاتٍ لثوانٍ في وقت
الغضبِ رئةٌ تستنشق
آمالاً فتشمُّ من
الريح العَطِبِ ويُعبأُ صدرٌ
من همٍّ فَيُحَالُ
الفَأْلُ إلى سَرَبِ حتّى تُرمَى
زفراتٌ منْ صدرٍ يتحشرج
بالنُّوَبِ حتَّى من
حُرقةِ أنفاس تتأجَّجُ نارٌ
من لَهَبِ حَرَقَتْ
أنفاسٌ آمالاً فَتَلَوّت
ألحانُ الطّرَبِ وبدفقِ
الأنفاسِ ارتفعت أصوات النّايِ
الملتهبِ لتراقص ثعباناً
يلهو ألحان النايِ
المنتحبِ قلب يهفو آهٍ
طرباً نبضاً: وطني،
كالمغترب وطني وطني وطني
وطني شجني حزني كفني
نصبي نبضاً يخفي
لحناً حراً فأصيب بنارٍ من
صخبِ فأصيب القلب
ونائحةٌ نبضت كالقلب
المكتئبِ قلبٌ للموطن
متَّسعٌ ما آوته بلاد
العربِ روح للموطن
حاضنةٌ ضاقت منها دنيا
الجَرَبِ أعراب الفتنة
منذ أتوا قد ضاقوا
بالأُفْق الرَّحِبِ فابتاعوا
جوهرةَ الدُّنيا برصاصٍ من ثمنِ
الرطبِ أمٌّ ثكلى سارت
بخطىً بمدى زمنٍ تحت
الكُرَبِ كانت تحوي سحر
الدُّنيا عزٌّ قد
تُوِّجَ بالنُّسَبِ أمٌّ للنخلات
الظمأى هي حبلى مَلأى
بالنُّدَبِ تحوي بستاناً
من نخلٍ وكذا بستانا من
عِنَبِ هي معصرةٌ تحوي
زيتاً وغزارةِ ماءٍ
للصَّببِ تتلوا والليل
إذا يغشى فتضيء سماها
بالشُّهُبِ ورحىً تفري
عظمَ الفقرا كي تصنعَ عقداً
من ذَهَبِ يُهدى مِن ثمّ
لباغيةٍ نيراناً
تُشعِلُ في الحَطَبِ أقدامٌ تمشي
ثابتةً لا تعرِفُ
معنىً للهربِ فكمثل الخيل
إذا ركضت تتخطى من فوقِ
الرِّيَبِ كعصا البندول
مأرجحةٌ تلك الأقدام
على الحُقَبِ كعصاً للساعة
أقدامٌ تخطو للنصر
المُرْتَقَبِ وتعلِّقُ
جَرْساً محمراً ليُحَدّد ميعاد
الغَضَبِ جرسٌ يحيي روح
الموتى كي يُعْلَم
صدقٌ من كَذِبِ وإباءاً تعلو
قَبْضَاتٌ كي تحظى من
أعلى الرّتَبِ تجني نجماً
ترمي شُهُباً كي تُحرِقها في
المغتصبِ وتُرَتِّبَ
أحرُفَ أشتاتٍ لتُجَاهِرَ في
قولِ الخُطَبِ وصحائفُ أعمال
تعلو فالويلُ
لأصحابِ الدّنيا الويلُ لمنْ هو
كالذَّنَبِ لونٌ قانٍ
يُغلي دَمَنَا يهدينا حُسْنَ
المُنْقَلَبِ وتنهّد صدرٌ
منقبضٌ كي تَرْقَى
الروحُ إلى السُّحُبِ فهنالك من
أَعطى قلباً وهنالك
فِلْسَاً لمْ يَهَبِ وأَكفٌّ تعلوا
كي تدعوا أنصر مربوبك
بالغَلَبِ
مكتوبٌ فيها بالعَربي