هل الهلال وما للصوم من وطنٍ
21تموز2012
عصام الحديثي
هل الهلال وما للصوم من وطنٍ
عصام الحديثي
رباه إذ أنصر طفولة الشام بقلمي , أبتهل إليك صدق نيتي لفدائها بدمي
هلَّ الهلالُ وفي الجولان إعصارُ فذاك شارون بنت القدس يذبحُها فَيُنْطِقُ الصخرَ في الجولانِ غيرتهُ وهلْ سمعتِ حماةَ الطفلةَ النُحِرَتْ يا دجلة الخير أين (الناصرُ) الشهِدَتْ وفي الفراتِ ليوثُ, أين صولتها ؟ وأينهُ النيلُ مِنْ (قُطْزٍ) أعِنَّتَهُ ؟ أين الملايين في (التحرير) نائمةٌ يا ثائر الترك هذي العُرْبُ هامدةٌ يا ثائر الترك هل أبصرتَ مجزرتي هلَّ الهلال وما للصوم من وطنٍ فأينهُ الصوم هل للجوع حكمتهُ ؟ هلَّ الهلال وجُرح الشام نازفةٌ يا صرخة الشام عذرا, نوح قافيتي يا أمَّة الشام صبراً ليس يخذلنا أقسمتُ بالله عَين الله شاهدةٌ فَصرخةُ الطفلِ والسكينُ تَنْحَرُهُ إنْ يقهر الأمَّ جزّارٌ بِطفلتها | أنَّى أطلَّ ففي أهليه وطفلةُ الشام للسكين بشارُ يُناشدُ العرب , هل جاءتك أخْبارُ نَحر الخراف, أما في العرب أغيارُ حطّين صولتهُ إذ جَدَّهُ الثارُ أليسَ مِنْ (سعد) في شَطّيهِ بتارُ ؟ يا ثورة النيل هل في النيل ثوارُ؟ يا ثوة النيل هل قد مات من ثاروا ؟ فأينها الترك أين الأهل والجارُ ؟ واغارة الله ما للحق أنصارُ ! وباتَ يُجْهَرُ في المحراب إفطارُ يا أمَّةَ الله أم في الصوم تذكارُ ؟ فَبكى الهلال وناحَتْ فيه أسحارُ فأدمع الصخر في الجولان مِدرارُ مَن عينهُ الحقُّ إذ تَجْفوكِ أبصارُ والنَّصرُ واللهِ لا يُرجيهِ غَدّارُ في سَمْعِ ذي العرش رنَّتْ وهو جَبَارُ فَفَوقَ طاغوت أرض الشام قَهَّارُ | جزارُ