لؤلؤةُ الفراتِ (دير الزور)
لؤلؤةُ الفراتِ (دير الزور)
أحلام النصر
يا طيرَ الحرِّيَّةِ أقبلْ .... كلَّ سلامٍ منِّي أرسلْ
لِـ (الدَّيرِ) مدينتنا الأغلى .... فهيَ المنبعُ وَهيَ المنهلُ
لؤلؤةٌ في نهرِ فراتِ .... شامخةٌ وَبكلِّ ثباتٍ
تغرسُ غرسَ المجدِ لِينمو .... شجرُ الحرِّيَّةِ بِأَناةِ
دَيرُ الزَّورِ مضتْ لتثورْ .... معَ شعبي الحرِّ المقهورْ
تهتفُ بالحقِّ وَلا تخشى .... كيداً منْ وحشٍ مسعورْ
قدْ سَطَرَتْ ملحمةَ إباءِ .... وَصمودٍ حرٍّ وَفداءِ
وَبطولتها أضحتْ عَلَماً .... بالأحرارِ وَبالشُّهداءِ
تعرفها صحفُ الأمجادِ ..... ترويها قصصُ الأجدادِ
هيَ نبعُ العزَّةِ هدَّارٌ .... هيَ موطنُ جندِ الآسادِ
وَشبابُ الدَّيرِ الأحرارُ .... انتفضوا بالعزِّ وَثاروا
ما عرفوا الخذلانَ لوطني .... ما فزعوا يوماً أو خاروا
يا بشَّارُ تذكَّرْ مرَّهْ .... ثورةَ (بو خابورَ) الحرَّهْ
قصمتْ إستعماراً مُرّاً .... قامتْ ضدَّ فرنسا ثورهْ
هذا شعبي يا بشَّارْ .... شعبُ الأشرافِ الأحرارْ
يصمدُ وَيطالبُ بحقوقٍ .... مهما عانى لَذْعَ النَّارْ
فحياةُ الحرِّ هيَ الأمثلْ .... وَمكانتهُ أسمى منزِلْ
فإذا ما حاقَ بهِ ذلٌّ .... فالموتُ لديهِ هوَ الأجملْ
ما ظنُّكَ بشبابِ بلادي .... يا جُرَذَ عصاباتِ العادي ؟!!
إنَّا مثلَ النَّجمِ عُلُوّاً .... أمَّا أنتَ فَقُعْرُ الوادي !
لا يحيا الحرُّ بإذلالِ .... لا يرضى حكمَ الأنذالِ
لا ينسى أمجادَ جُدودٍ .... كانوا القدوةَ للأبطالِ
يا ديرَ الزَّورِ لكِ البشرى .... اللهُ سيرزقكِ النَّصرا
فالتزمي بالصَّبرِ دواماً ؛ .... إنَّ معَ الإعسارِ اليُسْرا
بعدَ اللَّيلِ صباحٌ يُشْرِقْ .... بعدَ الظُّلمِ سلامٌ يَخْفُقْ
لا يأسَ لدى المؤمنِ أبداً ؛ .... فالمؤمنُ أبداً لا يُخْفِقْ
(تيسيرٌ) إبنكِ تيسيرْ .... قدْ كانَ لدى الظُّلمِ أسيرْ
عادَ اليومَ يسطِّرُ بشرى .... في الثَّورةِ كالجبلِ كبيرْ
زدْ في كأسِ العزَّةِ قطراً .... منْ روحِ الحرِّ معَ القلبِ
دمنا ثمنٌ لكرامتنا .... كالثمرِ النَّاضجِ يا صحبي
وَاللهُ تعالى قدْ وعدا .... أنْ يؤتيْ الأحرارَ الرَّشدا
فسننتصرُ بإذنِ المولى .... وَنعمِّرُ حبّاً ذا البلدا
*********
تيسير : هو الصحفي البطل تيسير علوني .