فراشة وياسمينة
فراشة وياسمينة
عدنان إستيتيه ( أبو يعرب )
وجئت ُألتمس ُالذكرى وحرقتهَا
فصفًّقت ْبوجيب ِالقلب ِأناّتي
أتيت ُأبحث ُعن ذكراك ِفانبعثتْ
في النفس ِلوْعتهُا تبكيك ِدمعاتي
طفقت ُأسأل ُهل ليلاي َما برحت
ترجو اللقاء َوما عافت لقاءاتي
فقيل ما قيل : قد زُفت وقد تركت
درب َالتسامر من غادٍ ومن آ ت ِ
أخذت ُأقرَع ُسِنّ اليأس ِمن أسَفٍ
على هوايَ وقد بًُّحَّت نداءاتي
وعدت اضرب ُمن كفّي ّمن ند مٍ
وقد تعا لت على الذكرى نداماتي
قفلت ُمُضْطّرِبَ الجنبين من كمَد ٍ
عمّن تولت وما لبّت رجاءاتي
أتيت ُأسأل ُهل في الحي ّمن نبأ
يُنبي عن الخلّ؟ أم تاهت سؤالاتي
ما عاد يذكرني خل ُّ أسامره
يوماً بيوم ٍ وما تنساه اّهاتي
" يا طيب َذاك اللمى " والوجد يهصرنا
فننثني نتساقى من عذاباتي
يا ليلُ: ما هدأت نفسي بما عَمَرَت
من ذكرياتٍ وما خفَّت معاناتي
فراشة كنتُ أزجيها لتوقظها
من المنام فما عاد ت فراشاتي
ونسمة من عبير الاّس ارسلها
تهدهد ُالطرْف َ.. تروي من رواياتي
وياسمينُ اريج ُالعطر ِرونقه
فًمَنْ وممّن أهادي يا سميناتي
ودمعة الوجد حرّى من يكفكفها
واين كفك ِيأسو لي جراحاتي
ناديت ُيا عذبة اَللقيا وزينتها
هلا سَمعت ِندائي واستغاثاتي
هلا ضممت ِلهيب َالنار من كمد
بين الضلوع ففي ذكراك ِمأساتي
بيني وبينك عهد ٌلست ُأنكرُه
إن تنكريه ففي عينيك ِاثباتي
فلتسألي جفنك المكد ود َمن أرقٍ
دمعاَ ذرفناه من وَجْد ِالمناجاة
ناشدتك ِالله َوالعهد َالوثيق وما
دانت اليك مجاديفي ومَرساتي
وكنت استبق ُالأيام َموعدَنا
يوماً" بتشرينَ" من يوم الهوى الاتي
فخنت ِعهدي ..فهل يشكو ظلامته
قلبي اليك؟ وقد أضنته شكواتي
فأين عهد ك ِ" إن ْما عاد يجمعنا
درب ٌسلكناه " أن تحيي دعاباتي
وقد لقيتك ِوالذكرى تغالبني
وقد تغافلت ِ عن ذكرى لقاءاتي
فقد ذكرتكِ والأشواقُ تعصف ُبي
وقد غفلت ِ كأنْ ما كنت ِلي ذاتي
هفا اليك "جوادي "اذ يراوده
ذكرى قياد ك أيامي الهنيئات
جواديَ الأبيضُ المطواع تعرفه
كفاكِ اذ رسما غَدوي وروحاتي
هل تذكرين وفي كفيكِ مِقوَدُ ه ُ
نغدو ونمرح غدواتٍ وجيئاتِ
يا طيب َضمتها للحضن تملأه
ريحاً وروحاً وطيباً من خزامات
فكم رشفتُ عقيد الشهد من شفةٍ
فاهي بفاهك فاستعذبت ِقبلاتي
وقد تتابعت القبلاتُ في دَعَةٍ
كما تعا لت على النجوى تعلاّتي
وقد خطرت ِ وشوقي فيك ِ مستعر
فكيف تنسين أنغامي وهمساتي
لاكنت ِيوماً ولا كانت مشاعرنا
جمراً أكابد من وَقدْ المعاناة
تاقت اليك حواشي النفس فابتد رت
نفسي اليك ِومن شوقي عذيراتي
" لا يعرف ُالشوق َالا من يكابده "
والشوق يُعرفُ من د معٍ ٍواّهات !
