ربيع عربي.. بالشام..

ربيع عربي.. بالشام..

(قصيدة مهداة لأبناء شعب سوريا الأبطال)

بنعيسى احسينات /المغرب

[email protected]

ربيع عربي يحط الرحال بالشام..

تسوقه إرادة الشعب بالعزة والإقدام..

تنشره رياح التغيير في كل مقام..

ترعاه ضمائر الشباب المقدام..

تحميه حرارة الحناجر المحتجة..

تزكيه تدفق دماء الشهداء الزكية..

تتوق دوما إلى الحرية والكرامة..

لتحقيق العدالة والديمقراطية..

تبغي الخلاص من الاستبداد..

تريد التغيير بالعمل والاجتهاد..

تريد الانعتاق من تسلط العباد..

ومن هيمنة طغيان شر الأسياد.

 

زمن الأسود يا أهل الشام ولى..

عندما استيقظ الوعي والجد  حلى..

عصر انقراضها في الأفق تجلى..

لم تعد تخيف وحشيتها السخيفة..

لم تعد تهدد شراستها اليائسة..

أنيابها تتساقط في كل يوم وليلة..

رغم ضحاياها الكثيرين بالجملة..

فكلما سقط واحد من العشرات..

وقف بتحد، المئات تلو المئات..

تخرج في الشوارع بتظاهرات..

ينادون بوقف البطش والتقتيل..

ينددون برحيل النظام العميل.

 

لم يعد لعرين الأسد حقا مكان..

لم يعد " لشبيحته " أصلا أمان..

لم يعد للطاغوت الظالم زمان..

لحظة الحسم يقودها العصيان..

كفا من التشريد وإراقة الدماء..

كفا من التعذيب وقتل الأبرياء..

كفا جهلا بمطالب الأشقياء..

كفا خضوعا لجبروت الأقوياء..

يكفي الرد بالاحتجاج والصمود..

على الظلم والتنكيل والاستعباد..

فالكل مستعد لمواجهة الاستبداد..

لترسيخ الحق بإصلاح لا بفساد.

فإذا هبت علينا رياح التغيير..

فهي آتية من إرادة شعب قدير..

عقدة لسانه تحررت بالتعبير..

عن مطالبته، للعدل والتحرير..   

غضب الشعب أبدا في ازدياد..

مهما طال التحكم بالقمع والعناد..

بزوغ فجر الخلاص آت بميعاد..

يعجل برحيل النظام مع الجلاد..

إلى مزبلة التاريخ بغير رجعة..

ليتنفس الربيع الساطع بنسمة..

تعبق برياحين أنسام غد وليد..

يحمل بشائر الخير لعهد جديد.