أَيَعفُو عن رُموزِ الظالمينَ ؟!
09حزيران2012
أشرف محمّد
أَيَعفُو عن رُموزِ الظالمينَ ؟!
أشرف محمّد
عقب صدور حكم محكمة القرن في 2-6-2012 ، التي نال البراءة فيها ابنا مبارك و ستة من مساعدي وزير الداخلية فيهم رئيس جهاز مباحث أمن الدولة ، و حُكِمَ بالمؤبد علي مبارك و العادلي
أَيَعفُو عَن رموزِ الظالمينا و يتركُ أمَّهاتٍ حائراتٍ يَعِشنَ بلوعةِ الأكباد حَرَّي أهذا هو القصاصُ به حياةٌ أم التمهيدُ كي نلقي صفيقاً فيفتخرون .. ما سقط النظامُ نُضحِّي بالرؤوسِ إذا اضطُرِرْنا و تلك رموزُه خرجَت بعفوٍ لكي يبقَي لنا الأعوانُ دَوْماً فإنّا لا نُفرِّطُ في رفاقٍ و لكنْ .. شعبُنا شعبٌ أبيٌّ قصاصُ العدل للشهداءِ حتمٌ * * * أيَعفُو عن أباطرةٍ عُتاةٍ و تزويرُ انتخاباتِ البلادِ فأحياناً بحَجْبٍ و اعتقالٍ و أحياناً بمنعِ الوافدين و أحياناً بحشدِ التابعين و لجنتُنا يحوطُ بها الجنودُ و " بلطجةٍ " تُلَوِّحُ بالسلاحِ و صندوقٌ شكا غِشَّاً و زُورا و إن تسألْ يقولوا قد أُمِرنا أتعصون الإلهَ لأمرِ فردٍ * * * و كم حَبسُوا أو اعتقَلوا كراماً كم انتزعوا شريفاً مِن ذَويهِ و كم قد روَّعوا في كلِّ بيتٍ و كم قد فزَّعوا شيخاً كبيرا و كم في أمن دولتِهم مقرٌّ مقراتٍ يُقيمُ بها الليالي بترويعٍ و تعذيبٍ و قهرٍ و ربُّ العرشِ مُطَّلعٌ عليهم * * * و كم كَبتوا من الأحرار حتي و كم وضَعُوا لنا في كلِّ صوبٍ و كم حَشَرُوا الجنودَ مُقَرفَصين تُهدِّدُ مَن نَوِي أيَّ اعتراضٍ و كم كانوا لنا الأضدادَ دوماً و كم مِن بابِ رزقٍ أغلقوه و كم بثُّوا العيونَ بكلِّ شبرٍ تَعُدُّ علي المواطنِ كلَّ هَمسٍ و كم كتبوا تقاريرَ الولاءِ و كل وظيفةٍ في مصرَ تبقي * * * قضاةُ الحكم لم يشفوا غليلاً أما وجدُوا الدليلَ علي اتهامٍ فمَن أخفي الدليلَ عن القضاةِ ؟ و إنّ دمَ الشهيدِ هنا دليلٌ و عند الله تعتركُ الخصوم و في الدنيا قصاص العدل يأتي فإن بلادنا فيها رجالٌ * * * فهيّا في الإعادةِ أهلَ مصرَ و هيّا نَصدُقُ الصندوقَ حتي و لا نختار من كان الصديقَ و لا نختار من كان الشفيقَ و لا نختار من يهذي افتراءً و يخلعُ من عباءتِه صفاتٍ و لا نختارُ من زَرَعَ الرشاوي و لا نختارُ مَن يأتيه دعمٌ يُريدون الرجوعَ إلي نظامٍ و يَخشوْن الحياةَ تسيرُ عدلا * * * فإنّا لن نُصَوِّتَ للفلولِ لِمَن يُرسي نظامَ العدلِ فينا فيا ربَّ السماءِ لك اتّجهنا | ؟!و عن أعوانِ حكمٍٍ ثكالي تذرِفُ الدَّمعَ السّخينا و يكتُمنَ الأسَي مُتصَبِّرينا أم التشجيعُ للمُتَغَطرسينا يُعاودُ كرَّةَ الإجرامِ فينا و ما زال اليهودُ مُؤيِّدينا و نستبقي النظامَ مُخلِّدينا و تأتينا البقيةُ لاحقينا عبيداً عندنا مُستَأنَسينا وجدناهم لنا " كَنزاً " ثمينا فلا يرضي الدَّنيَّةَ ما حيينا يُبرِّدُ قلبَ من أضحي حزينا * * * و كانوا للطُّغاةِ مُساعدينا أما كانوا لها المتصدِّرينا و أحيانا بحذفِ مُرَشَّحينا للجنتنا كراماً مُخلصينا بترغيبٍ و قهرٍ خاضعينا لتُرهِبَ مَن أتي مِن ناخبينا و تُستدعَي بأمر الحاكمينا و سُوِّدَ تحت علمِ الفاسدينا و كنّا للأوامرِ مُذعنينا و تأتون الكبائر طائعينا * * * بلا ذنبٍ و كانوا المُفترينا و ما رحموا لأطفالٍ أنينا نساءً أو رجالاً عاجزينا و أطفالاً صغاراً آمنينا سمعت به صراخَ مُعذَّبينا فراعنةٌ يُرَوْا متهجِّدينا و لا شكوي من المتكبِّرينا إذا استتروا أو اتخذوا الحصونا * * * يَرَوْا شعباً ضعيفاً مُستكينا عوائقَ أو مباحثَ أو كَمينا بحافلةٍ تسوءُ الناظرينا و تقمعُ ثورةَ المتظاهرينا و كانوا لليهودِ مُسالمينا و ما حفلوا بأمر العاطلينا بأرضِ كنانةٍ متلصِّصينا فيخشى من خيالِ المُخبرينا ليُبْعَدَ من نَوَي الإسلامَ دينا رهينة أوصياءِ الأمنِ فينا * * * و كانوا للمشاعرِ صادمينا يُعَرِّفُهم مكانَ المجرمينا ليبقي السرُّ مجهولاً دفينا سيُعرَضُ عند ربِّ العالمينا و لن يجدَ الظلومُ الشافعينا عقاباً رادعاً للظالمينا بهم نستأنفُ الحُكمَ المُهينا * * * لنختارَ المجاهدَ و الأمينا يكونَ لنصرةِ الحقِّ الضَّمينا يكرِّرُ سيرةَ الطاغوتِ فينا بمخلوعٍ يؤازرُه سنينا يُشَوِّهُ سُمعةً للمخلصينا ليُلقيَها علي المُتعفّفينا ليُفسدَ ذمةً للناخبين من الكبراءِ و المتخوِّفينا به سرقوا دماءَ مواطنينا فيُكشَفُ سرُّ ما نهبوا سنينا * * * و لكن للصَّدُوقِ به رَضِينا فمُرسي العدلِ خيرُ الحاكمينا فوفِّق من يقيم الشرعَ فينا | مُعتدينا