فاكتبن على البحر رحلتك العنبرية

فاكتبن على البحر رحلتك العنبرية

محمد فريد الرياحي

[email protected]

أنت وحدك تمشي وحولك من

صور البحر ما

أنت وحدك ترسمه

لجة

يغرق الضوء فيها فينبعث العشب من

سمرة الرمل في

دفقة

تتسرب منها دوائرها

فإذا هي في

رحم المنحنى

لحظة

تزرع الشوك في

فورة

من عروق اللظى

فإذا أنت مرتحل

بين ما فيك من

روعة الإشتهاء وبين الذي

أنت تصنعه

من بديع الشتات شتاتك أنت على

ظلة

من غمام المواسم وهي تسافر في

بلج

من هيامك بالبحر يا

شاعرا

علقت

وجدة

بك منذ بزوغك من

وهج الشاعرية هل

أنت تقدر في

ساعة

من نهار على

تركها

أنت وحدك تمشي وحولك من

وجدة

ليلك المستنير برائحة البحر وحدك أنت تغامر في

سرحات الكتابة وحدك أنت تموت على

مدخل الذات إذ

تعلن الصمت في

ساحة

أنت وحدك فيها مدان بفعل الحقيقة كيف لك الآن أن

تستريح وفيك من البحر ما

أنت تشعله

من عيون المدى

أنت وحدك بين الصدى والصدى

ترسم الحرف خارطة

تتبين فيك تضاريسها

أنت وحدك وحدك ترحل في

ذبذبات الأصيل إذا

أينع الليل في

وجدة

ورأيت من البحر أنك مرتحل

في البهيج من الأمنيات وأنك وحدك وحدك تبعث في

لحظة

أنت تمسكها

في يقين الخطى

فامش في

ذاتك العنبرية والبس من البحر ما

أنت فيه من الأمسيات فليس لك اليوم إلا الكتابة مشبوبة

برحيق الصدى

وحريق الندى