الطللُ الباكي ...
19أيار2012
حسن محمد نجيب صهيوني
الطللُ الباكي ...
حسن محمد نجيب صهيوني
أذِكْرٌ غاب بالطللِ تغشّاهم بِتِيْكَ الأرضِ خطبٌ فسِرْتُ بِخطْوِ ميؤوسٍ ضَلِيلٍ يكاد الحزن يقتله ولكن وبعضٌ من حجارةِ ما تبقّى ديارٌ عندها التأريخ يحني وأهلوها كرامُ النفس شُمَّاً ديارٌ من هَذاكَ الدهرِ عاشت وما إنْ جُنَّ واليها تداعت وقفتُ الرحْلَ حيناً قلت: كلا أيا من قلبَنا وُلًّوه أمراً أما كانت مآقينا ظلالاً ويكنفنا بأرض الله حب بلى، يا شاهدَ الأحداث كنا ولكنْ كيف يجمعنا جوار وحاكمُنا (أنو شَرْوان) فينا فأفنى منهم الباغي ألوفاً سمعتَ الشكو يا خِلِّي، ولكنْ وأهلي ليس من رحلوا ولكن | اندثاراوأهلٌ صار حاضرهم غبارا ؟! وجَنَّ الليلُ غائبَهم سِتارا يناجي سِرَّ وَحشتِه الجدارَ به روحٌ تؤمِّله اصطبارا وإنّ الصدقَ في لغة الحجاره جباهَ العز ما ذُكِرت فخارا كبارَ الشأن لو كانوا صغارا فما ظلت، وما بقيت ديارا على أنقاضها تبكي جَهَارا أيرحل عنك ساكنُها خيارا؟! تَخِذْتُم دون أهليكم جوارا تَرفُّ بأنسِ ما طبتم قَرارا بأفئدة مسجّرةٍ سَرارا لكم أزْراً وما زلنا إزاراً بأرضٍ الشام إنْ دُكَّتْ دمارا؟! تأبَّطَ شرَّ منتقمٍ شَرارا وألحقَ مَن نجا منهم دمارا لكُمْ صمتٌ، يؤازرنا مِرارا هم الجيران ما وفُّوا الجِوارَ |