يا رب ... انْصُرْ جُنُودَك
يا رب ... انْصُرْ جُنُودَك
خالد
البيطارماذا لَدَيَّ من الدواءْ
غيرُ الدموعِ لِمَا أراهُ
أشكو وأرفعُ ناظريَّ
وأقولُ: يارباهُ حفظَكَ
العاجزينَ الصابرينَ
واشمَلْ برحمتك الصغارَ
وانصرْ جنودَكَ إنهمْ
الناشئين على الهدى
الباذلين نفوسَهم
ظُلِمُوا وأنت نَصيرُهمْ
فامْنُنْ عليهمْ واحْمِهمْ
* * *
همْ يَبْذُلون دماءَهُم
وأنا هنا أرجو اللقاء
حتى أكونَ شَرِيكَهمْ
فَهُمُومُهُمْ هَمِّي وغَمِّي
واللهُ يعْلَمُ ما يكابدُهُ
لَكِنَّهُ شَتَّانَ بيْن الدمعِ
* * *
إني هنا وأنا بَعِيدٌ
داءَ النفاقِ وقدْ تَبَدَّى
من زمرةٍ قد أتقنتْ
من أجل نُصْرةِ حاكمٍ
كيف البقاءُ لقاتلِ
كيف البقاءُ لحاكمٍ
هَدَمَ البيوتَ مع المساجدِ
أين الجنودُ المخلصون
أين الدعاءُ وأين آهاتُ
أيَضِيعُ في السَّحَرِ البُكاءُ
* * *
لا والذي قَصَمَ الطغاةَ
لا لن يَضِيعَ ولن يَمُرَّ
لا لن يَضِيعَ ، وحَسْبُناغيرُ التَّضَرُّعِ والدعاءْ؟!
من البلايا والدماءْ؟!
وراحتيَّ إلى السماء
للرجال وللنساء
على البلاء والابْتلاء
الأبرياءَ الأنقياء
أَعْطَوْكَ ياربِّ الوَلاء
التائبين الأوفياء
الرافعين لكَ اللواء
والنصرُ منْك بِلا مِرَاء
ممّا يُدَبَّرُ في الخَفَاء
* * *
ودماؤُهمْ شُعَلُ الضياءْ
بهم فيا نِعْمَ اللقاء
فيما نُقَدِّمُ من فِداء
في الصباح وفي المساء
فؤادي مِنْ عَنَاء
والدَّمِ في العطاء
* * *
أَعْرِفُ الدَّاءَ العَيَاءْ
دون سِترٍ أو حياء
فَنَّ المِرَاءِ والافْتِراء
ظَنُّوا بِأَنَّ له البقاء
الشَّعْبِ البَريءِ بِلا ارْعِواء؟!
سَفَكَ الدماءَ بِلا ارْتِواء؟!
والمآذنِ والنداءْ؟!
إذَنْ ودَمْعُ الأبرياء؟!
الثكالى والإماء؟!
مع التَّبَتُّلِ والرجاء؟!
* * *
ومَنْ إليْهِ الكِبْرياءْ
بلا حسابٍ أو جزاء
مَنْ لا يُرَدُّ له قضاءْ