شهيدا سوريا
05أيار2012
محمد الخليلي
شهيدا سوريا
محمد الخليلي
النورس والبحر
نورس طفل من درعا أمطره الشبيحة بوابل من الرصاص فاندلقت أقتاب بطنه فجاور حمزة الخطيب
البحر زمجر والشواطىء ثار المحيط وقد تبلَّل خده الأرض مادت والجبال تصدَّعت سأل النجومَ عن النوارس مالها قالت ودمع العين يغسل وجهها فالنورس الفتان غيل وبطنه طوبى لدرعا سبقها في ثورةٍ طِرْ نحو حمزةَ للسما يانورساً | تزبدُوسماؤنا أطت تهيج بالموج دمعاً والبحور تنهَّدُ والشمس من وجْدٍ بها تتوقدُ حيرانة في حزنها لاتنشدُ ؟؟؟؟ سقمت لفقد حبيبها لاترقدُ بُقرت فأقتابٌ لها تتمّددُ وبنورسٍ هي للحليِّ زبرجدُ فهو الخطيب لكلِّ طفلٍ يُكبدُ | وترعدُ
دفنوه حياً
ماأفظع فعل الشبيحة وهم يدفنون رجلا حياً أن يقول أريد حرية ، ولكن الأروع من ذلك أن تراه يتشهد وهم يهيلون عليه التراب
دفنوا جسداً فسمت روحْ دفنوه حياً وتعالت فأشار بإصبع يمناهُ ماللجسد إذا ما سمقت هذي الروح سترجع يوماً فقصاص الأحرار لزامٌ | وزكى منه الرند أصوات منهم وفحيحُ يتشهَّد والروح تنوحُ بنجاواها الروح تبوحُ؟؟ كي يُعدم ثأراً شبيحُ لابدَّ ستحصدهم ريحْ | يفوحُ