إلى مدينة "بابا عمرو"
05أيار2012
محمود غانم
إلى مدينة "بابا عمرو"
وعائلة الشيخ في قية سرج – حيل الزاوية
محمود غانم
كم ذا يكابد شاعرٌ وبكل يومٍ في الشآم ملمةٌ وإذا الفؤاد يسيل بين جوانحي من باب عمرو قد بدأت قصيدتي حيث المنازل سويت بترابها وشبابها ذبحوا بليلٍ دامسٍ وإلى حماة ومابها ذكرى مضت ثاروا بوجه الظلم يحدو ركبهم بل أسرة الشيخ العريقة في تمضي بكل رجالها وشبابها ليخوض معركة الكرامة والعلا لا ينتني ويجول فيها غاضباً يابابا عمرو سامحيني حبيبتي فدم القلوب عليك يجري سارباً ماذا أقول وابنٍ كل بغيةٍ أضحى لسوريا رئيساً حاكماً سفك الدماء ولم يبال بطفلةٍ يحنو عليها ثم يلثم ثغرها ويزينها في خرةٍ وقلادةٍ رباه جرح الشام يهدر دافقاً وسلاح جند الشام في أرجائها الله أكبر وهي أفتك قاذفٍ | ويلاقيمن لوعةٍ حرى وجمر تهوي وتهجم هجمة العملاق وجوانحي كالمنهل الدفاق فمصابا أربى على الآفاق ويعود فيها اليوم غزو عراق ويقود جيش البغي بن زقاق ولسرجة الغراء حيث رفاقي زيدان يوم كريهةٍ وتلاق الوغى ثم السخا ومكارم الأخلاق الأحوذي الأشبهي الراقي ضد الطغاة وضد كل نفاق ومجلجلاً بلوائه الخفاق إن جف دمعي حائراً بمآق حتى غدا كالجدول الرقراق متشابك الأنساب والأعراق ومحكماً بالمال والأرزاق لم يبق حول سريرها من باق ويهيم بالقبلات والأشواق تمشي بها تيهاً على الأطواق في كل ناحيةٍ على الإطلاق بل حضها والمشرقي الواقي قصفاً وأمضى قاطع براق | فراق