حنين إلى الأهل والوطن
28نيسان2012
صالح محمد جرّار
حنين إلى الأهل والوطن
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
"حنينٌ إلى الأوطان ليس يزولُ فيا ويحَ قلبٍ غاب عنه أحبةٌ وكيف لنبتٍ أن يُريك نضارةً وكيف لغصنٍ ما اعتلتْه أزاهرٌ وليس لإنسانٍ مُسلٍّ عن الهوى فيا ويحَ إنسانٍ يشطّ مزارُهُ لقد ثار بي شوقٌ إليكم ، أحبتي وزاد حنيني للرّبوع وأهلها وأوحشني شمٌّ النّسيمِ عليلِه ورودٌ وأزهارٌ وأنداءُ غرسةٍ وغرّد عصفورٌ يشيدُ بنحلةٍ فيا طيب أرضٍ جاء في الذّكرذكرها فأُسْريَ بالمُختار من بطن مكّةٍ وصلّى إماماً في النبيينَ كلِّهمْ فكيف بأهلٍ لا يهيمون بالذي وكلّ مكانٍ في فلسطينَ مِسْكَةٌ * * * وأنتَ إذا يمّمْتَ " جينينَ " فادّكر تسيلُ وسالتْ في الدّفاع عن الحمى فلا غروَ إن حنّتْ إليه قلوبنا فوالله لولا شوقنا لأحبّةٍ وكيف نداوي الشّوقَ من غير سفرةٍ لذا كان منّا سفرةٌ وهبتْ لنا ولمّا شفى الله الرّحيمُ قلوبنا ألم يَأْنِ يا هذا الرّجوعُ إلى حمىً فقلتُ معاذَ اللهِ أسلو أحبةً جناحانِ لي ، للشّرقِ هذا يشُدُّني فما ليَ إلاّ أن أحكّمَ شِرعتي وأدعوك ربّي أنْ تُجمّع شملنا | وقلبٌ عن الأشواق ليس يحولٌ " ويا ويح طيرٍ ما احتواه ظليلُ وليس لجذرٍ تربةٌ وسهولُ ؟ يكون له وجهٌ يسرُّ جميلُ ؟ وليس له دون الحبيب بديلُ ويا ويح ربعٍ ساد فيه دخيلُ كما ثار في جوف العطاش غليلُ وثار لأهل الودّ فيَّ ميولُ إذا جاء في فصل الربيعِ رسولُ أظلّتْ أحيباباً وطاب أصيلُ لنا من جناها الشّهدُ وهو جليلُ وباركها ربّ الورى ورسولُ إلى المسجد الأقصى فطاب وُصولُ فطاب مكانٌ في الدّنا ونزولُ يباركُهُ المولى ؟ فليس بديلُ وصحبُ رسول الله فيه حُلولُ * * * ففيها دماءٌ للشّهيد تسيلُ وحُبُّ الحمى في الدّين فيهِ أصولُ ولا لومَ إن ناجى الخليلَ خليلُ لَما كان منّا سفرةٌ فتطولُ نعانق فيها الحِبَّ وهو وَصول ؟ أفانينَ تُهدي جنيَها وتُنيلُ من الشّوق،عاد الشّوقُ وهو سؤولُ غرستَ الهوى فيهِ وليس يحولُ ؟ ولكنّني قد حار فيّ دليلُ وآخرُ غربِيُّ الهوى فيميلُ فيا ربِّ خِرْ لي ، إنّني لَكليلُ فتشفي قلوباً والإلهُ وكيلُ |