الحروف الهجائية
الحروف الهجائية
بوعلام دخيسي /المغرب
ألِــف ٌ
ألفُ سلامٍ وتحيهْ
أمّا بعْــد ُ
باءُ البَوْح ِ تـُبارك هَذِي البَيْداءَ
الأبَدِيّـهْ
وتـَـلِـيها تاءٌ
تابَتْ لثـَواب الثاء وجيم ٍ تجمَعُ
أجيالا مُـعْـجَـبَة ً بجَبـين
الحــــــاء
حَرْفِ الحُرّيّه
اخـْلُ بها وتمَعَّـنْ في خانة خـَدِّ الخاء
تأخــُـذ ْ درْسا ً مِنْ دالّ ٍ
يُغنيك عن الدّون ِ
وكـُل ِّ دَنِـيـَّـه ْ
أو ذلٍّ تذرف بعدهُ
ما تذرف ذالُ الذِمّة ِ
أو ترْفــُلُ راء الرِّدة ِ
ورنين ِ الخطبِ الرسميهْ
ثم تـَـزَيَّـنْ بالزاي
زيتونة ِ تلك الدُور الشرقيّـهْ
حاورْها بالسِّين ِ :
هل أنت ِ
يا سيدة الكَوْكَب ِ
سُنـِّـيَّـه ْ
أمْ شيعيه ْ
لا شيءَ يشُد شموخـَك
بَعْـدَ شُـذوذ الشـَّيْن ِ
سوى صوتِ الصادِّ
يصُدّ ُ عن الضاد ِ
ضَرَرَ الأعرابِ
وضِرارَ الأغرابِ
وكبارا صمَتوا في جَلـَدِ الضّوْضاء
وضُرُوب ِ المَدَنيه
حينئذ ٍ تطلبُ مِن طفل يَسكـُن فيك
أن يَطـْـرُدَ عنك الصبْـرَ اللامحدودْ
أن يُطفِئَ في طـَـبْعِـكَ
لهَبَ الطين ِ
المعبودْ
أن يُطـْــِربَك الفِطرة َ
كي تظفر بعـْدَ الطـاء بظاء ٍ
تــُـشْـبـِــعُ ظـَمَأ الرّوح مِن العَيْن
العَسَـلِـيـّـه ْ
و تـُزيلُ الغـُبنَ عن الغيْن
و تلقـِّنـُك الأغنيه
أغنـِـيَّــة َ فـَوْز ٍ
تتناسبُ وَوَفاء َ الفاء ِ السبيبهْ
تقـْسِم ظهْرَ القاعِدِ مَنْ يَقـْـبَـلُ
قـَرْعَ القاف ويُقادُ بقاعِدَةِ
القِسْمَةِ و القـَدَريّهْ
كاف ٍ مَنْ كان كذلكَ
أن يعْكِسَ بعضَ الآياتِ الكونيهْ
كاللائم يجْلِد باللوْم شَدِيدَ الغلـَس ِ
يُكثر لاءَهُ كي يَنـْـعَمَ
باللـَّـيْلات الحمراء ِ
الدمَـــِويّهْ
ممنوع ٌ ذلك من ميم ٍ أو ماء ٍ نسكبهُ
مِن وَدْق المُزْن مَعا ً
ومِنَ النـــــور ِ
ومن النون و ما يُسْطـَـرُ
مِن قانون البشريّهْ
هذا و ختام القول هدوء ٌ
من أصل الهاء
مِن بعد العاصفة الهوجاء
وهَدِير ِ القِمَم البُرْكانِيّـه
حينئذ ٍ سأفيء ُ إلى عطف الواو ِ
ووُجْــدٍ يَهْـتِـفُ مِن داخل ِ أوْصَالي
ويُمَدِّدُ في يائـــــــــي
يـــا سامـــعَ نـَبْضَ يراعي
يــــا قـــارئ حُرْقــَـة َ إبْدَاعِي
يا عاشقَ حَرفي
قد أخـْطِـئ ُ شرحَه ْ
قد أشْـهـِـرُ خوفي
قد أغـْـــِرقُ في كُحْـل بياض اللوحه ْ
قد ألـْـعـَـنُ هَفـَوَاتِ القوميّةِ و القبليةِ
و الرِّجعيهْ
لكنـّي أبَــدا ً لنْ أهْـجُـرَ
لوْنَ سمائِي الأخضرَ
وسِمَاتي
العَرَبيــّــــــــــــــه