الجرحُ النازف
14نيسان2012
محمد جمال باحيدره
الجرحُ النازف
محمد جمال باحيدره
ماذا أقول و أمتي تتجرعُ ماذا أقولُ و في ضميري حسرةٌ ماذا أقولُ و في المآقي دمعنا ماذا أقولُ و(بابا عمرو) داعيٌّ أوما ترونَ القتلَ في أقطارهِ في كلِّ يومٍ بالقذائفِ إمطروا يتجرّعونَ الحربَ في أوطانهم أحفادَ بشارٍ طغوا في أرضنا منعوا الصلاةَ بأرضنا وتجبّروا هم دنّسوا الشامَ الأسيرَ فهل لهُ كم ذبّحوا أطفالنا وشبابنا كم يستغيثُ الأبرياءُ ودمعهم و كذا ألوفُ اللاجئينَ تفرّقوا وطعامهم أوراقُ أشجارٍ فهلٍ يستنجدونَ بأمةٍ مخذولةٍ تلكَ الرزيّةُ جرّعتنا ذلنا فمتى الجراحُ ستلتئم يا أمتي يا مسلمونَ أليسَ فيكم واحدٌ و يحرّرُ الشامَ الحزينَ و أهلهُ و يسوسُ أمتنا و يبرى جرحنا لن ينصرَ الإسلامَ الإ سيوفنا يا ربِّ إنَّ الأرضَ قد ضاقت بنا | و الشامُ جرحُ نازفٌ يتوجعُ والشامُ باكيةٌ و عيني تدمعُ وجراحنا تدمي القلوبُ وتُفجعُ و يصيحُ. و لا أحدٌ يغيثُ ويسمعُ و بكاؤهم دوماً يئنُ و يسمعُ بدويِّ صاروخٍ أتى أو مدفعُ و الأرضُ تلهبُ والعدّو يرّوعُ عاثوا الفساد بشامنا وتجّمعوا وغدوا بعزٍّ دائمٍ يتمتعُ من ناصرٍ؟ أم هل لهُ مَن يرجعُ؟ ذاقوا صنوفَ الويلِ ذاكَ المفزعُ في الخدِ من تلك المآقي يهرعُ في الأرضِ في بيتٍ هزيلٍ أُودعوا تبكي القلوبُ و بالأسى تتصدعُ نبذت شريعةَ ربّها و تُشرّعُ إنَّ الرّزيةَ شرّها يتنوّعُ و متى كتابَ اللهِ يعلو ويُرفعُ يعلو بنفحاتِ الجهادِ و يسطعُ من فعلِ بشار اللئيم ويمنعُ لنظلَ بالإسلامِ سيفُ قاطعُ والسيفُ عزٌّ فلتقوموا و تُسرعوا فانصر إلهي كلَّ مَن يتضرعُ |