علّ النوارس تستطيع

علّ النوارس تستطيع

محمد خضر الزبيدي

[email protected]

قد جاء طيفك مثلما تاتي عشيات المساء

تهدي إليّ سوابق الشوق وما

حملت أمانينا رجاء

تبكي السواقي إذ دعوت

لله كم طال الرجاء

وانا و انت و زورق الترحال

يبحر كلما جاء المساء

ما بين موج البحر تندلع العواصف

ليس يمنعها الدعاء

وأنا و حلم قد تشرد مابين جفن العين

أو هدب تدلى

مثل أهداب النخيل

تعلو مسافات اشتياقي

كلما المبحوح من صوتي يطارده الرحيل

فلم الرحيل ؟ وما عسى ترحلنا

يدنو كما يدنو الأصيل

الشمس ترحل في المساء

لكنها

تأتي صباحا كي تعانق

وردة الصبح و حبات الندى

وأنا يطاردني الرجاء

يا لحظة الصحو التي ذابت

كما ذاب الهباء

عبثا أطارد لحظة النوم

لأعفو

و أراك خلف الباب مطرقة

لأصحو

من سكرة غمرت فؤادي 

هي عند اللحظة الأولى تجيء

إنما الدرب استحالت

هي نطفة الزمن الذي

قد ضاع ما بين الترجي و الدعاء

عل النوارس تستطيع

كسر المسافات البعيدة

ثم تهنأ باللقاء