الشيخُ الثائِرْ
07نيسان2012
رأفت عبيد أبو سلمى
الشيخُ الثائِرْ
(مهداة إلى فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي)
رأفت عبيد أبو سلمى
مِن شاعر ٍ للعالِمِ الربَّاني والشِعْرُ أعلنَ هَيْبَة ً لمقامِكمْ وأنا ألمْلِمُ أحْرُفي لأصُفها يا سيدَ الفقهاءِ في أيامنا فقهُ المقاصدِ أنتَ قد أرسيته وملكتَ ناصية َ البيان سقيتنا أدهشتنا بالحَرْفِ في إبداعِهِ نونية ٌ هامَ الزمانُ ببوْحِها ألغامُها جمْرٌ وفي أشواظها وكأنها مِن مدفعيةِ أمَّةٍ وأرى بنيران الحروف لهيبها هذا البيانُ الحُرُّ صانعُ ثورة ٍ نونية ٌ قد عشتُ في مَيْدانِها وكأنني وأنا أغبّ قصيدَها ردَّدتها وأنا ألمْلِمُ أدْمُعي فأنا المُضرَّجُ بالدماء كأنني وكأنني معكم هنا و هنالكم علمتنا أنَّ الخضوعَ َ جريمة ٌ فإذا انتفاضة ُ شعْبنا جبَّارة ٌ وتمرُّ آلامُ السنين ِو تختفي إنَّ العزيمة َ لا يَكِلُّ رجالها للهِ درُّكَ ما أبرَّ قدومَكمْ لله درُّكَ ما أبرَّ جهادكمْ يا ابن الثمانين التي أفنيتها تقنا إليكَ هنا بمصرَ وشوقنا | ما بالُ حَرْفي هاربٌ ولساني عن عَجْزهِ في بَوْحِهِ ببيان بمشاعري وجوارحي و جنانيِ والفِقهُ راحة ُ سائل ٍ حيرانِ كسفينةٍ تاقتْ إلى الشطآنِ أنهارَهُ فيَّاضة َ التبيانِ يزهو فتربو دهشة ُ الدهشانِ هي في الملاحم دُرَّة ُ التيجانِ نارٌ على الطاغوتِ والطغيانِ شمَّاءً تنصرُ عُصْبة َ الإيمانِ قد شبَّ في قلب العتل الجانيِ هو بالحروفِ مُفجِّرُ البركانِ ما غبتُ عنها مَعْشرَ الإخوانِ ظمآنُ أرَوَىَ مِن يَدَيْ "حسَّانِ" واعذرْ أخاكَ بدمْعِهِ الهتانِ هذا الشهيدُ على يدِ الطغيانِ أشكو وألعنُ قسوة َ " الليمانِ" نكراءُ بل مِن أكبر العصيانِ دكتْ قِلاعَ الزور والبُهتانِ صُوَرُ الأذى لكرامةِ الإنسانِ بالحقِّ تحْطِمُ قيْدَ شعْبٍ عان زكاهُ كلُّ الشعْبِ في المَيدانِ بفصاحةٍ ثوريةِ التبيانِ في الذودِ عن عِرْض ٍوعن إيمانِ ناداكَ : لا تنأى عن الأوطانِ | !