حُدَاءُ الدُّعَاةْ

حُدَاءُ الدُّعَاةْ

عمر أبو عبد النور الجزائري

[email protected]

تعمل الدّوائر الصّهيونية بكلّ قواها من اجل محاصرة الإسلام وكبح انتشاره لأنّها تراه المهدّد الحقيقي لمصالحها المبنية أساسا على الاستغلال والاستكبار والفساد،

والإسلام يقف ضد ذلك جملة وتفصيلا، ولتحقيق مشروعها بسرعة وفعالية فهي تركز على مايلي:

1- بث الشّبهات لتوهين العقيدة في قلوب المسلمين وصرف النّاس الآخرين عنها

2- تزيين الرّذائل والشّهوات لتغفيل المسلمين عن جلائل الأمور في الحياة وتلهيتهم عن رسالة نشر الإسلام والتّمكين له، وشغلهم بالتّوافه والتّرهات

3- بثّ الفرقة والصّراعات بين المسلمين لإضعافهم، وذلك بإذكاء الخلافات المذهبية والنّعرات العرقية.

وارى أنّ إيقاف هذا المشروع الصّهيوني التّدميري للأمة والدّين لا يكون الا بمقاومة فعلية، تعاكسه في الاتجاه، وتزيد عليه في القوة والفعالية، فأرى أن من واجب الدّعاة والكتّاب والمربين في الأمة الإسلامية ان يركّزوا تركيزا شديدا على مايلي :

1- بعث العقيدة وإحياء الإيمان اليقيني الفعّال في الأمة وذلك بإبراز أدلّتها ومحاربة الشّبهات وتفنيد ما يقوم عليه الكفر بكلّ صوره من ظنون وجهالات فإيمان الأمة الآن في الغالب إيمان وراثي، باهت، بارد، لا يحي همّة ولا يزيل غمّة ولايؤدي إلى تغيير ايجابي.

2- العمل على إحياء القيم والأخلاق الإسلامية ومحاربة الرّذائل والمفاسد بقوة ومثابرة وصبر

3- بعث الإخوة الإيمانية والوحدة الإسلامية ومحاصرة أسباب الخلاف والشّقاق والفرقة انطلاقا من حقيقة الإيمان ومقتضى العقيدة والشريعة

فالوقت وقت جدّ، يجب فيه التّرشيد للمجهود الدّعوي إلى أقصى حد، وحصره فيما ليس منه بد، حتّى تعود الأمة إلى رشدها من اقرب طريق واقل جهد، أما تسويد صحائف الكاتبين، وشغل أوقات الواعظين والمربين بالتّرف الفكري والفرعيات والخلافيات فيجب على امتنا أن تتوب منه توبة نصوحا، خاصة في هذه الأيام العجاف، إذا أرادت المحافظة على كيانها.

وهذه القصيدة نداء للدّعاة والكتّاب كي يلتزموا بميزان الأولويات في زمن الشّتات وطغيان الشّهوات واستفحال الشّبهات.

واليكم القصيدة :

يا  كاتبَ السَّجعِ والتَّنميق في iiالصُّحفِ
الكفرُ    يملأ    أرجاء    البلاد    خنا
هلا  َّنسجتَ  بليغاً  من  دليلِ هُدَى
فجِّرْ    يقينك    واركبْ   في   غواربهِ
انظرْ    فحولك    آثامٌ    مُكدَّسة    ٌ
فأْمرْ  بِعُرْفٍ  وصُدِّ  الجيلَ  عن  iiسفَهٍ
اكتبْ    لتحدُوَهُ    نحو   الهدى   أملا
اكتبْ    لتنقذَه    من    ردَّةٍ    ظهرتْ
اكتبْ  لتسقيَ  هذا  الجيل من حُجج ٍ
اكتبْ   ونزِّهْ   يراع  َالحقِّ  عن  عِللٍ
اكتبْ   وعلِّمْ   وخلِّلْ   في   النياَّمِ   ولا
أبْعدْ    قشوراً   غزتْ   ميدان   دعوتنا
عِشتمْ     طويلاً    لإغراضٍ    مبعثرةٍ
الدِّينُ   عزَّتنا   في   الدَّهرِ   فانتفضُوا
كفرٌ  وزورٌ  وظلم  ٌفي  البلاد  طغى
فالملحدون   على   دين  الهدى  حنَقوا
أتقبلون      عُلُوَّ      الكفرِ      مُدعيًّا
إذا   سكتمْ   تغطِّي  الحقَّ  شُبهتهم  ْ
قوموا    لنصرةِ    دين   الله   بالحُججِ
الحقُّ    يُبهِرُ    لكن    بات   مُحتبساً
استخرجوها    وصبُّوها   على   الدَّنسِ
شدُّوا  القلوبَ  إلى  ربِّ  الورى رَغَبا ً
أم    أنَّكمْ   فُتَّ   في   أرواحكم   وهَنٌ
فداهنوهم   ،   فمن   يدهنْ   يهُنْ  أبدا
القلبُ   يعمى   عن   الأنوار   مُنحرفاً
الخلقُ     يصرخُ    إنَّ    الله    خالقُنا
الكونُ    يَلهجُ   بالتَّسبيحِ   في   سُننهْ
بالحقِّ   تلقى  كرامَ  الغربِ  قد  iiشُغِفوا
فالعالِمونَ    لدينِ    الله    قد   عَشقوا
وا   حسرتاهُ  على  دينِ  الهدى  دُفِنتْ
وا     حسرتاهُ    فقد    غُمَّتْ    دلائلُهُ
تلكم     نصيحةُ     تلميذٍ    لحضرتكمْ
































إنَّ    المقالة    قادتنا    إلى    الأسفِ
ونحن   نعبث   في   التَّزويق  والتَّرفِ
يدعو  الشباب  إلى  الإيمان  iiوالشَّرفِ
الوعدُ   حقٌّ   فلا   تيأسْ   ولا   تخَفِ
بالاحتساب    ذُرى    الآثامِ    تنجرِفِ
قد    عمَّه   أسفاً   بالسُّخْفِ   والسَّرفِ
في  أن  يُحرَّرَ  من  جهلٍ ومن صَلَفِ
إنَّ  الجهالةَ  تردي  النَّاس  في iiالحُتُفِ
بها   تمكَّن   حبُّ   الدِّين  في  السَّلفِ
صارت  تصيبُ  نفوس  النَّاسِ iiبالقَرفِ
تخشَ   النَّتانة   في  الأموات  والجِيَفِ
كنْ  خيرَ  هادٍ إلى الإسلام في iiالخَلفِ
عيشوا     البقيَّةَ     للجناَّتِ    والغُرَفِ
لا   تُسلموهُ   إلى   الأوباشِ  والحَشَفِ
أما   تغارون   للتَّوحيدِ  والنَّصفِ  ؟؟؟
يُصوِّبون     سهام     الشكِّ    للهدفِ
نصرَ  الحقيقة  في  زَهْوٍ  وفي  iiصَلَفِ
أتتركون   عُرى   الإسلام  للتَّلفِ  ii؟؟؟
هبُّوا  لحربٍ على الإلحاد في iiالصُّحفِ
تلك  البراهينُ  قد  ضاعت على الرُّفُفِ
أهلِ    الأكاذيبِ    والبهتان   والرُّجَفِ
أم  ترهبون  دوابَ  الجنسِ والعلَفِ ii؟؟؟
حبُّ المظاهرِ من مالٍ ومن شُرفِ ؟؟؟
من  يعبدِ الحظَّ والأهواء كيف يَفِي ؟؟؟
إذا      تطاولَ      للتَّنعيمِ      والرَّهَفِ
كيف  التَّقولُ  بالأغيارِ والصُّدف ِ؟؟؟
لِمَ  السُّكوتُ  عن التَّهويمِ والخَرَفِ ii؟؟؟
فأين  فينا  حنينُ  الشَّوقِ والشَّغفِ ii؟؟؟
يُعانقون   هدى   الاسلامِ   في   لَهَفِ
أنواره      بقلالِ     الطِّينِ     والخَزَفِ
في  طَمْسِ  نَهْجٍ  وفي  تسويدِ مُنحرفِ
بقِلَّةِ      العلمِ     والتَّقصيرِ     يَعترفِ