المأسُورُ
03آذار2012
مصطفى حمزة
المأسُورُ
مصطفى حمزة
أنا المأسورُ في فكري أرى الأطيارَ،أتبعها عيوني وأحلمُ أنّني جاوزتُُ نَجْماً بعيداً عن تُرابِ الناسِ أحيا أمدّ على المدى جُنْحَيْ خيالي فأملأ سهلَ أحلامي أماناً أغنّي ما بقلبي من لُحُونٍ وأحكي للثريا عن شُجوني تعبتُ من الخبايا والنوايا ومِن عَطْفٍ تُـردّده البرايا ومن ذئبٍ يَعدّ العيشَ فَلساً يموتُ الطفلُ جُوعاً في بلادٍ قدِ اغتُصبتْ حرائرُ مٌسْلمينا وحينَ أصابَ عاهرةً زُكامٌ لماذا البغيُ يُكرَمُ والبغايا لماذا يملـكُ الأنذالُ أمْري لماذا صادروا أمَلي وبِشْري لماذا يحجبونَ سَنا قُميْري أنا المأسورُ في عُمْرٍ بئيسٍ | وحِسّيأكادُ أجنّ في قيدي وحَبْسي! وأحلم أنّها طارت بنفسي تعالى في الفَضا عنْ كُلّ إنسي وفي كَرْمِ الأثير أخطّ رَمْسي وأبني عالَمي من وحْيِ مَسّي وأزرعُ وردَهُ مِن كُلّ جِنْسِ وأنثرُ في السّما أفكارَ طُرْسي وألقي فوقَ نهديْها برأسي ومن طُهرٍ تلبّسَ كُلّ رِجْسِ وما رقّتْ حواشيها لِتَعْـسِ تجمّعَ كُلّ يومِ فوقَ فَلْسِ ويُلْقى القوتُ في أخرى لِكَنسِ فما نطقتْ حناجرُهُمْ بِنَبْسِ لها نَدَبَتْ منابرُ كُلّ جِبْسِ ومَنْ ورثَ النبوة شِبهُ مَنْسي ؟! فسَعدي طوعَ أيديهم ونحْسي ؟! لماذا أحرقوا أمني وأنْسي ؟ لماذا يمنعونَ سُطوعَ شَمْسي ؟! فيا ربّاهُ فُكّ قيُودَ بُؤسي |