أقبلت يا عيد
03آذار2012
محمد جمال باحيدرة
محمد جمال باحيدرة / اليمن
ها قد أتيتَ ودمُّ الحرِّ ينهدرُ ها قد أتيتَ و أوراقي مبعثرةٌ ها قد أتيتَ و( درعا ) اليومَ راعفةٌ أقبلتَ يا عيدُ والأحزانُ آتيةٌ في كلِّ صقعٍ لنا جرحٌ يؤرقنا إن جئتَ يا عيدُ بالحلوى تُهنئنا لما رأيتُ بني الإسلامَ مزقهم وعاتبتني حروفي حينَ أكتبها فاعذرني يا عيدُ إن أفعمتُ قافيتي فسأل رُبى( الشامِ ) كيفَ الظلمُ مزقها واسأل رُبى ( حمصٍ ) العصماءَ دمّرها لوحدثتكم ( دمشقٌ ) عن مصيبتها ماذا تخبرُ والبشارُ ألجمها جاشت جيوشُ بني الرومانَ تنهشُها ما للصوارمِ من أيماننا غمد ت ماذا دهاكم أما في القومِ معتصمٌ متى سننهضُ بالتوحيدِ ثانيةً يا أمتي أنقذي الأحبابَ وانتفضي لكنَّ لي أملٌ. فالشمسُ مشرقةٌ و البدرُ يسطعُ و الثوارُ في فرحٍ وقد رأينا طغاةَ الأرضِ في وهنٍ و سجلَ التا ريخُ للأحرارِ ثورتهم فسترقب النصرَ يا شعبي وكن جَلداً غداً تعودُ لنا الأعيادُ باسمةً يا أيها الأبطالُ في الساحاتِ لا تهنوا | و في المآقي دموع العينِ تنهمرُ من شدةِ الحزن قلبي كادَ ينفطرُ و أهلُنا من شديدِ القصفِ قد جأروا فكيفَ نفرحُ والنيرانُ تستعرُ فكيفَ نهنأُ والإسلامُ محتقرُ فشعبُ ( إدلبَ ) في البيداءِ يحتضرُ جندُ الصليب . أتاني الشعرُ منكسرُ فقلتُ عفواً فإنَّ الفكرَ مُعتكرُ بؤساً وحزناً فإنَّ القلبَ يعتصرُ يدنسُ (المسجدَ االعُمري) ويفتخرُ قصفُ الأعادي ولم يُسمع لها خبرُ لما تحمّلها جنٌ و لا بشرُ و الصمتُ أبلغُ من ما شاهد البصرُُ أينَ الفوارسُ قد غابوا وما حضروا و باتَ يأمرنا أوباشُ من كفروا يحمي حِمانا و للإسلامِ ينتصرُ متى سيُطردُ من أذهاننا الخورُ فهذي الحربُ لا تبقي ولا تذرُ والليلُ مندحرٌ والنورُ منتشرُ يكبرونَ و صرحُ الظلمِ ينتحرُ كانوا عمالقةً واليومَ قد صغروا والمجرمونَ مضوا بالذلِّ وانصهروا كفكف دموعكَ لا ينتابكَ الضجرُ و أمتي في سماءِ المجدِ تزدهرُ عمَّ قريباً نرى الطاغوتَ يندحرُ |