فيتو الصينْ
طريف يوسف آغا
بعد قصيدتي الأخيرة (فيتو الروس) حول استعمال روسيا لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد قرار يدين مجازر النظام السوري بحق شعبه، سألني أحد إصدقائي: وماذا عن الفيتو الصيني؟ فأتت هذه القصيدة.
فيتو الصينْ
إذا كانَ أحفادُ هولاكو قد نسونا
فنحنُ مَنْ في عينِ جالوتَ أهلكناهُمْ
إذا كانَ قومُ هاجوجَ وماجوجَ ماتذكرونا
فنحنُ الذينَ مِنْ حيثِ أتوا أعدناهُمْ
نحنُ مانسينا أنَّهُمْ أحرقوا بغدادَنا
فعلى تُخومِ دمَشقَ لقيناهُمْ وكسَرناهُمْ
وفي حِمصَ على الرستنِ درساً ثانياً لقَّنّاهُمْ
ثُمَّ إلى الفراتِ طارَدناهُمْ وطرَدناهُمْ
وإذا كانوا بعدَ ثَمانية قرونٍ قد عادوا
بالفيتو ليُذِلونا، فالحِقدُ يبدو في سيماهُمْ
وهُمْ بحاجةٍ لأنْ يوسِّعوا فتحاتَ أعينهِمْ
فهيَ ليسَتْ بقادرةٍ على رؤيةِ ماأريناهُمْ
وإذا ظنوا أنَّ لهمْ إلى بلادِنا عَودة
فَعِندنا لهمُ المزيد مما سَبَقَ واعطيناهُمْ
ويدُ سَفيرهمِ التي ارتفعتْ في المجلِسِ ضِدَنا
سَنجعلهُمْ يضعوها حيثُ في الماضي رَكلناهُمْ
هُمْ وحكامُنا مِنْ طينَةٍ واحِدةٍ
شَعبُنا وشَعبُهمْ يَعرِفُ شَرَّهُمْ وبلاهُمْ
مانسينا مافعلوهُ في ساحةِ تيامينْ
دهَسوا الناسَ بالدباباتِ وظنّوا أحداً مارآهُمْ
نظامٌ رخيصٌ كالبضاعةِ التي يبيعُها
ورجالهُ سَفاحونَ كما دائماً عهدناهُمْ
هُمْ ودببُ روسيا وملالي إيرانَ
سَنُطلِّقُ ثلاثَتَهُمْ بالثلاثةِ كما وعدناهُمْ