راقصةُ التَّنْغُو!
18شباط2012
د. عبدالله بن أحمد الفَيْفي
راقصةُ التَّنْغُو!
أ. د. عبد الله بن أحمد الفَيْفي
أَغْمِضْ عَيْنَيْكَ ، تَعَالَ شَلاَّلٍ مِنْ عِطْرٍ غافٍ هَتَفَتْ .. أَخَذَتْ بِيَدِيْ .. هَيَّا، * * * كَبَقايا مِنْ فُرْسَانٍ في ضَجَّتُ ، كَلاَّ ! لا أَلْوَانَ، لا أُحْسِنُ هذا الرَّقْصَ أنا لا أَدْرِيْ ما رَقْصُ "التَّنْغُوْ"، * * * يا سَيِّدَتِيْ ، مُوْرِيْ فِيْكِ، هذا القَصْرُ الكِيْرِسْتَالِيُّ [م] ونُهُوْدُ "السِّيْلِيْكُوْنَ" جِرَا وقواريرُ الشَّبَقِ العاريْ حَمَلَتْ نُطَفَ الزَّيْتِ الأُوْلَى لَهَبٌ ، بُرْكانٌ ، لا عَقْلَ، والإنسانُ الأَعْدَى أَبَدًا * * * يا لَلأُنْثَى ، كَمْ شَادَتْ مِنْ يالَلأُنْثَى ، الأُمِّ ، الأُخْتِ ، ال كَمْ عَزَّتْ مِنْ أُمَمٍ بالأُنْ يا راقصتيْ ، الأُنْثَى : أَمْنٌ كُلُّ الدُّنيا الأُنْثَى ، وعَلَيْ * * * مَنْ قال : "الأُنْثَى شيطانٌ"، مَنْ قالَ : "المرأةُ عارٌ" ، فهْ المرأةُ مَنْزِلَةٌ عُلْيا وُئِدَتْ في بَحْرِ غِيَابٍ ، وابْ * * * سَلْ (لَيْلَى) / (لُو أندرياسَ): مَنْ كُلُّ المرأةِ صيدُهُمُ: مُذْ (قَيْسٍ) حتى (نِتْشَةَ) والسَّ وكذا يحكيْ (زارادشتُ) كَتَبُوا : هِيَ حَيَّةُ آدمَ ، أو * * * أ ذُكُوْرَةُ هذا الكَوْنِ بِنا؟ هَمَسَتْ ، فارْتَفَّ نَوارِسُها، أُنْثَى.. ذَكَرٌ .. ذَكَرٌ .. أُنْثَى، تَئِدُ الأُنْثَى الأُنْثَى ، وتُمَزِّ وسَيَلْتَهِمُ الجُبُّ يُوْسفَهُ * * * لا تُغْمِضْ عَيْنًا ، وافْتَحْ بِيْ وارقُصْ- قالتْ- رَقْصَ "التَّنْغُوْ"، تَرَ (مَرْيَمَ) في عَيْنِيْ تَصْحُوْ فالمرأةُ مَعْدِنكَ الأَرْقَى | نَطِيْرْ!في غَيْمٍ في إغْمَاءِ حَرِيْرْ لا شَيْءَ لَهُ بِرُؤَايَ نَظِيْرْ هَلاَّ للرَّقْصَ دَعَوْتَ أَثِيْرْ؟! * * * صَدْرِيْ وعلى كَتِفَيَّ تَسِيْرْ لا مُوْسِيْقَى .. اغْتِيْلَ التَعْبِيْرْ! ومَعَارِكُ في قَدَمَيَّ تَدُوْرْ أو حتى ما رَقْصُ العُصْفُوْرْ! * * * والأَرْضُ دَعِيْها فِيَّ تَمُوْرْ فَرَاغٌ فَنيٌّ وخُصُوْرْ رٌ ، لا تُرْوِيْ ظَمَأَ الجُمْهُوْرْ تَنْداحُ على شَفَةِ المَخْمُوْرْ مِنْ قَلْبِ النِّفْطِ إلى التَّنُّوْرْ فالعَقْلُ كُوًى والناسُ طُيُوْرْ للإنسانِ ، الأَدْعَى للزُّوْرْ! * * * مُدُنٍ ، ولَكَمْ هَدَّتْ مِنْ دُوْرْ! حُبِّ ، الكَنْزِ، المَعْنَى المَهْدُوْرْ ثَى/ كَمْ ذَلَّتْ حِقَبٌ وعُصُوْرْ وسَلامٌ ، أو جَيْشٌ وعُبُوْرْ ها كُلُّ الأُخْرَى سَوْفَ تَدُوْرْ! * * * فابنُ الشيطانِ هُوَ المَغْرُوْرْ! وَ وَلِيْدُ العَارِ أتاك يَخُوْرْ! بَيْنَ الإنسانِ وبَيْنَ النُّوْرْ تُزَّتْ- دَجَلاً- في بَرِّ حُضُوْرْ! * * * ما ذنبُهُما إنْ جُنَّ صُقُوْرْ؟! جِنْسًا ، أو مُلْكَ يَدٍ ، وبَخُوْرْ وْطُ الضَّارِيْ بَرْقٌ مَسْطُوْرْ في جَهْلٍ نِسْبِيٍّ مَشْهُوْرْ قالُوا : مَوْتُ الرَّجُلِ المَغْدُوْرْ! * * * أمْ أنَّ الأُنْثَى داءُ ذُكُوْرْ؟ وتَكَسرَ صَمْتٌ مِنْ بَلوْرْ: لا فَرْقَ ، ضَحايا هُمْ ونُذُوْرْ قُ شَرْنَقَةً أُنْثَى الزَّنْبُوْرْ! ويُحَمْلِقُ في وَجْهِيْ كالعُوْرْ! * * * في الشمسِ نَهارًا.. جَنةَ حُوْرْ! بِيْ مُلْتَحِمًا وبِلا مَحْظُوْرْ و(خَديجةَ) مِنْ شَفَتَيَّ تَفُوْرْ وبِمَعْدِنِكَ الأَرْقَى سَتَثُوْرْ! |
المألوف في بحر الخَبب أنه لم يُستعمل مذيَّلاً إلاّ في المجزوء منه. وهذه القصيدة- بلا قصد- تكسر المألوف.