مواكب الأحرار
11شباط2012
أبو المعتصم بالله النتشة
مواكب الأحرار (*)
أبو المعتصم بالله يوسف النتشة
فجرٌ كأنفاس الورود قد لاح في الآفاق يشعل جذوةً خاض الدياجي في بحارٍ قد بدت وبوارحٍ ٍهزّ الجسورَ عويلها * * * فرمى بها من جعبةٍ .. ما شابها بل جمْع أبرارٍ .. كآسادٍ غدت من كلِّ بتّارٍ ..مِكرٍ .. ذاكر ومرابط كالطود أمسى شامخاً هي ذي الزحوف تتابعت أرتالها هذي جموعك يا شآم قد انبرت ومواكب الأحرار هزّ هديرُها في كل شعب صلصلت أسيافها * * * يا موكب الأحرار .. إني تائقٌ للدعوة السمحاء تحدو خطوكم * * * هذا ندائي .. والنوائب كثرة فالجرح ينزف..والقيود بمعصمي والقدس ثكلى .. جلجلتْ في مسمعي ألف من الشهداء يا قدسي غدوا الله أكبر من مآقي تدْمرٍ دقت صروحَ الظالمين .. وما انبرت في مصرَ .. في الأفغانِ رجْع ندائها ومآذن الشهباء .. هبت للندا * * * يا ثورة الإسلام .. هيا حطمي جرحي سعيرٌ .. والقيود خناجر فتفجَري .. وتسعّري وتأججي والشَعب يزحف..والمآذن شعلة والكل يهتف في غمار لهيبها * * * أنا مسلم..في القدس دوت ثورتي الله أكبر .. يا لها من ثورة ويطل فجرٌ..كم له من عاشقٍ هو فجر أحمدَ .. للدنا ينبوعها من عهد أحمدَ للقيامة مشرقٌ | نسيمهفي بلْقعٍ لعواصف للنورِ .. جوزا فوقَ ذي الجوزاء موج العرمْرمِ .. ثائرَ الأنواءِ ونحيبها .. لم يخْب في الأنحاءِ * * * نابٍ هوى في محفل الجبناءِ بعرينها .. دوحا بذي الأشلاءِ لله في هجع الورى بخناء في ركبها .. ضمت بلا استعلاءِ بالنور تطوي حلكة الظلاءِ تعلي النداء لقبة الجوزاءِ قلبَ المحيط .. وذروة العلياءِ فارتجت الأكَمات للأصداء * * * للراية الخضرا .. تضيء سمائي تحْيي الوجود بنورها الوضاءِ * * * ذي سِحنتي تنْبي بها .. ودمائي والموت ينسج لي خيوط ردائي الله أكبر .. أين هم أبنائي؟! في وحشة الأخدود في البيداءِ دوّت..كما البركان في الأشلاءِ نيرانها غضبى .. بكل سماءِ أعظم به في موطن الإسراءِ وشوامخ الأحرار في الفيحاءِ * * * ليل الطغاة .. بفجرك الوضاءِ هذي إليكِ .. وذمتي ووفائي تحت الطغاة .. وأوقدي بدمائي والأرض ترجف والفضاء النائي أنا مسلم .. فلتصدعي بندائي * * * في مصرَ..في بغدادَ..في صنعاءِ ستدك ليل الظلم ..والإغضاءِ وملوّعٍ .. في وحشة عمياءِ من ديمةٍ دهرية الإرواءِ رغم الطغاةِ .. بعرض كل سماءِ | هوجاءِ
* من ديوان ترانيم السحر، ألقدس 1983