كيف أنساكَ؟
04شباط2012
صالح محمد جرّار
كيف أنساكَ؟
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
كيف أنساكَ ، وأعراقُ سُقيَتْ شهدَكَ في عهد الصّبا فعهودُ السّعد ما أقصَرَها لحظاتٍ هنِئتْ أعراقُهُ كان ذاك العهدُ برقاً ساطعاً ومْضَةُ البرق أضاءَتْ واختفتْ وتوالتْ صاعقاتٌ أحرقَت ويحَ قلبي صوّحَتْ آمالُهُ كلُّ نجمٍ لاح في آفاقهِ نجمُ إسلامٍ بقيدٍ مُوثَقٌ لستُ أدري هل سألقاهُ غداً أم سيطويني الرّدى مختطفاً وكذا نِسرينُ كم ساورَني غيرَ أنّ اللهَ رحمن الورى فأبو الصّالح شمسٌ بدّدَتْ وهو في صحراء عمري واحةٌ غرّدَتْ فيها الأمانيُّ الّتي فأدمْ ، ربّي ، عليها النّعما | دميسُقِيَتْ خمرةَ عهدٍ نَسِمِ ذاك عهدٌ قد مضى كالحُلُمِ قطَراتٌ عبَرَتْ فاهَ الظَّمي ويقاسي بعدَها مِن ضَرَمِ بدّدّ الظّلماءَ في الليل العمي وتلاها لاهبٌ من حِمَمِ ما رجَونا من غيوث الدّيَم وتغشّتْهُ ستورُ الظُّلَم غاب خلفَ الغائب المنكتِمِ راسفٌ في قيد باغٍ آثم يرفع الرّايةَ فوق الحَرَم ؟ زهرَ آمالي وحلوَ النّغَم ؟ همُّها المُضني وأهواءُ عمي لم يذَرْ شُؤماً يُواري أنجُمي ما بقلبي من همومٍ جُثَّمِ غرّدَتْ فيها طيورُ القِيَمِ شاء ربّي أن تداوي ألمي وقِها ، ربّي ، شرورَ الظُّلَم | ؟