يا قاتل الأطفال

يحيى بشير حاج يحيى

[email protected]

(عفاف سراقبي) لم تتجاوز الشهر الرابع من عمرها ، سُلمت لذويها جثة هامدة و عليها آثار التعذيب ، و بقي أبواها في المعتقل

قـتـلـوا الطفولةَ فيكِ و iiالأطفالا
أَعفافُ ! إنَّ (عُلا) و (ثامِرَ) سافرا
قـد  ودَّعـا  أبـويهما يا iiزهرتي
لـكـنـمـا  أبواكِ  رَهْنَ قُيودِهم
يـا  زهـرةً خَـنَقَ اللئامُ iiعَبيرَها
فـي  أي خِـزْيٍ ، أم بأيِّ جريمةٍ
يـا قـاتـلَ الأطـفالِ إنَّكَ iiمجرمٌ
فَـلْـتَرْتَقِبْ غَضَب الإلهِ و iiبَطْشَه
هـذي بـقايا الحقدِ فوقَ iiضلوعِها
لـو  أنـمـا وحـشٌ لَرَقّ iiلحالِها









يـا طـفـلـةً فـي مهدِها iiتَتَلالا
نـحـوَ الجِنانِ ، و خيرَها قد iiنالا
فـتـوسَّـدا  الصدرَ الحنونَ دَلالا
فـتـوسَّـدي  أرواحَـنـا iiإِجلالا
و  أذاقَـهـا  وَغْـدُ الـخَنا iiإِذْلالا
قَـتَـلَ  الـبراءَةَ  مجرمٌ و اخْتالا
تَـئِـدُ  الـشعوبَ و تَنْحَرُ iiالآمالا
فـيـداكَ تَـقْطُرُ مِنْ دَمٍ كم iiسالا!
و  عـلـى مُحيّاها الأسى ما iiزالا
حـاشا  الوحوشَ  فأنتَ أسوأُ حالا

                

    * الطفلة علا الجبلاوي و الطفل ثامر الشرعي من ضحايا بطش النظام المجرم في سورية ، و غيرهما مئات من الأطفال.