الجملُ البريء

رأفت عبيد أبو سلمى

[email protected]

( على خلفية موقعة الجمل الشهيرة التي جرت أحداثها في ميدان التحرير كإحدى فضائح النظام الهالك في مصر )

أتى خيرَ الورى يسعى

و في بوْحِ ٍ له  شكوى

ويسمعُ  أنة َ الشاكي

رسولُ اللهِ بل واساهُ بالسلوى

وأما اليومَ إن يشكو

لمن يشكو ؟!

ومنْ زجوا به ظلما ً

هُمُ البلوى

أذاقوا الشعبَ أهوالا ً مِن الذل ِّ

ولم يَسْـلـَمْ به أحدٌ  مِن الغـُــلِّ

وحتى ذلك الجَمَلُ

لمن يشكو ؟

إذا حفتْ به الكـُرَبُ

وغاب الحُلمُ والأملٌُ

وما العملُ ؟

ولكنْ هبَّتِ الثورة ْ !

أرادوا قمعها لكنْ

أبى شعبُ  الفدا  إلا

صموداً يبتغي النصرة ْ

وقاد الغِـــرُ موقعة ً

يُسَعِّرُ  نارَها  الخبَـلُ

يؤججُ غلها الختـَـلُ

وسيقَ لذلكَ الجَمَلُ

ويا أسفى !

لمنْ يشكو ؟

وأهلُ الحُكـْم ِ في وطني

همُ الدَّجلُ

وأهل الحُكـْم في وطني

هم الإجرامً و السُّرَاقُ والعِللُ

هُمُ ورمٌ

أزاحَ الله دولتهمْ

أزالَ اللهُ هيبتهمْ

أدامَ الله خيبتهمْ

تبرَّأ َ منهمُ الجَمَلُ

أما ساقوهُ للميدانْ ؟!

بريءٌ لا تقلْ أبدا ً

عليه مُدانْ

وعاشَ الظلمَ كالشعبِ

وذاقَ القهرَ والآلام والأحزانْ

هو المسجونُ لو آوى

لما آوى إلى السجّــانْ

ليعلنَ في الدنا  توّا ً

وفي إصرارْ :

(أنا  جَمَل ٌ أنا  حُرٌ  أنا  المنحاز ُ للثوارْ )